افتتحت الدكتورة فاديا كيوان، المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية اليوم أعمال الدورة التدريبية الثالثة في موضوع (إعداد كوادر وطنية عربية في مجال مراقبة الانتخابات العامة من منظور النوع الاجتماعي)
في مستهل الأعمال طلبت المديرة العامة من المشاركات الوقوف دقيقة حداد على روح المستشارة تهاني الجبالي أول قاضية مصرية ونائب رئيس محكمة الدستورية العليا سابقًا، والتي كانت رحمها الله عضو في فريق التدريب التابع للمنظمة.
وأكدت المديرة العامة في كلمتها الافتتاحية على حرص المنظمة على تكثيف جهودها من أجل تعزيز حضور المرأة على كل المستويات السياسية وهو الأمر الذي تعكسه أجندة عمل المنظمة للعام المقبل. ويأتي ضمن ذلك عملها لتعزيز حضور النساء بذواتهن في عملية المراقبة على الانتخابات، فضلا عن إدماج منظور النوع الاجتماعي في المراقبة بمختلف مراحلها.
اقرأ ايضا:- انطلاق مؤتمر الإيسيسكو الدولي «المرأة واللغة العربية.. الواقع وآفاق المستقبل»
وأوضحت أن المنظمة تعمل على تعزيز حجم وطبيعة المشاركة السياسية للنساء بوجه عام ورفع حضور المرأة السياسي من مجرد التصويت إلى مرحلة الترشح إلى مرحلة مراقبة الانتخابات وتقييمها من منظور النوع الاجتماعي. ولفتت إلى حرص المنظمة على مشاركة النساء في مراقبة العملية الانتخابية بشكل طبيعي، موضحة أن المقصود بالشكل الطبيعي هو تجاوز مرحلة الاستثناء في وصول المرأة إلى مواقع صُنع القرار على المستويات السياسية المختلفة، وهو ما يُطلق عليه حاليا نظام (الكوتا)، إلى الانتقال لمشاركة المرأة بشكل طبيعي وتلقائي وبنسب متطابقة مع نسبة مشاركة الرجال، كما تسعى المنظمة أيضاً إلى مشاركة الشباب لإيجاد جيل جديد يُساند المرأة ويدعمها.
وأوضحت الدكتورة فاديا كيوان أن هذه الدورة هي الثالثة وسيعقبها دورة رابعة، وأن المنظمة، في إنجاز يحسب لها، قامت بإطلاق استمارة نموذجية حول مراقبة الانتخابات من منظور النوع الاجتماعي، سيستخدمها فريق المدربين في البرنامج.
وأضافت أن المنظمة سوف تُشارك في مراقبة الانتخابات الليبية في شهر فبراير القادم بفريق من المراقبات النساء اللاتي شاركن في مراحل سابقة من البرنامج وأكملن تدريبهن بالفعل ليصبحن مدربات معتمدات.
هذا وتتناول الدورة التدريبية موضوع “منهجيات إعداد تقارير المراقبة”، بالإضافة إلى التدريب على استخدام “استمارة مراقبة الانتخابات من منظور النوع الاجتماعي” التي أعدتها المنظمة بالتعاون مع مؤسسة ويستمنستر للديمقراطية بهدف تسهيل مهام المراقبين.
يذكر أن المنظمة تتبنى منذ أعوام برنامجاً لإعداد فرق عربية إقليمية ووطنية في مجال مراقبة الانتخابات العامة من منظور النوع الاجتماعي، وكانت المنظمة قد أنجزت المرحلة الأولى من ذلك البرنامج والتي أثمرت تكوين فريق إقليمي عربي. ففيما تهتم المرحلة الثانية، والتي شهدت عقد ثلاث دورات تدريبية آخرها الدورة الراهنة، تكوين فرق على المستوى الوطني.