هل يتأثر محصول القمح بالتغيرات الجوية؟ خبراء يوضحون

alx adv

تشهد البلاد موجة من التغيرات الجوية خلال الأيام الحالية، من برودة وأمطار ورياح، ويعد قطاع الزراعة أكبر القطاعات الذي يتأثر بالتقلبات الجوية بكامل صورها وأشكالها، حيث الظروف الجوية الحالية مثالية لتنشيط الفطريات واصابات الإقماح بمرض الصدأ وذلك وفقًا لتصريحات بعض الخبراء لموقع عالم المال.

 

حيث محصول القمح محصول عالي التكيف ويزرع في نطاق واسع من العالم، ويزدهر في البيئات الباردة خصوصا في أطوار النمو الأولى لمرحلة التأسيس، ويفضل المناطق المعتدلة والمناخً الأكثر برودة للنمو والتطور الجيد ودرجات الحرارة السائدة أثناء الشتاء في مصر تناسب نمو القمح بدرجة كبيرة جدا.

 

وفى هذا الصدد ناشد حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، مزراعي الأقماح بضرورة متابعة وفحص زراعتهم من الإقماح هذه الأيام، محذرًا من أن الظروف الحالية هى مثالية لنشاط الفطريات والإصابة بمرض الصدأ

 

وأضاف عبدالرحمن، أن اكتشاف الإصابة مبكرًا يساهم في القضاء علي الاصداء وتكون المكافحة أكثر فاعلية، فاذا انتشر المرض بشكل وبائي فلن تجد معه آى مبيدات  ويحدث ضرر كبير في انتاجية المحصول، مشيرًا إلى أن مزارعي الإقماح التي كسرت مقاومتها للأصداء هم الأكثر عرضه لإصابة محاصيلهم بالمرض مثل اصناف “جميزه 11 وشندويل 1 وسدس 2″، حيث تتوفر حاليًا معظم الظروف للإصابة بالأصداء.

 

وتابع: التي تتمثل في وجود أصناف قابله للإصابة ورطوبة وبروده في الجو، فإذا حملت الرياح الفطر لهذه المحاصيل فستحدث الإصابة

 

وأشار عبدالرحمن أن برودة الجو مع هبوط الأمطار وطول فترة الليل مع عمر الإقماح المناسب للإصابة هذه الأيام يخلق مناخ مثالي للإصابة، اذا اكتملت الظروف بوجود الفطر مع صنف قمح لا يقاوم الإصابة، مؤكدًا أن الاكتشاف المبكر للمرض والرش يساعد في الحد من الأضرار.

 

زراعة أكثر من 3.5 مليون فدان

وتوقع نقيب الفلاحين موسم ناجح لزراعة الإقماح وزيادة انتاجية بما يقلل من عمليات الاستيراد، مضيفًا أنه تمت زراعة أكثر من 3.5مليون فدان هذا الموسم مع التوسع في زراعة الإقماح علي مصاطب وتحميل القمح علي الخضروات الشتوية في ظل اهتمام كبير من الدولة بدعم مزارعي الإقماح ارشاديا وماديا، حيث تم لأول مره اعلان سعر الإقماح قبل الزراعة بزياده عن الموسم السابق 95جنيه لكل أردب، حيث كان سعر أردب القمح درجة نقاوة 23.5 قيراط الموسم الماضي ب 725 جنيه وتم تسعيره هذا الموسم بسعر 820جنيها.

 

وأوضح ابو صدام، توفير نحو 22صنف من تقاوي الإقماح تناسب مختلف الاجواء المصرية وذات انتاجيه عالية ومقاومة للأمراض، كما اهتمت الدولة بإنشاء الصوامع الحديثة لتقليص نسبة الفاقد من الإقماح من طرق التخزين التقليدية القديمة وادخال أحدث الآلات والمعدات لزراعة وحصاد الاقماح الذي يحل موعد حصاده في شهر إبريل المقبل.

 

وفى نفس السياق، قال الدكتور رضا محمد علي مدير معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة، إن البلاد تشهد موجة من التغيرات الجوية خلال الأيام الحالية من برودة وأمطار ورياح على مناطق عدة من البلاد، حيث يعد قطاع الزراعة أكبر القطاعات الذي يتأثر بالتقلبات الجوية بكامل صورها وأشكالها.

 

وأضاف مدير معهد المحاصيل الحقلية، أن قد تختلف الخسارة من منطقة إلى أخرى ومن حقل إلى حقل ومن محصول إلى محصول، ولكن قد تختلف تأثيرات الموجه على محصول القمح من منطقة غلى أخرى، حسب عمر النبات والمنطقة وحالة التربة، ومن المتوقع أن لن يكون هناك ضرر، لأن عمر النبات مازال في مراحل النمو، بالأخص مع الالتزم بموعد الزراعة الموصي به وحزمة التوصيات الفنية.

 

وأضاف علي، أنه من المتعارف عليه أن القمح محصول عالي التكيف ويزرع في نطاق واسع من العالم، ويزدهر في البيئات الباردة خصوصا في أطوار النمو الأولى لمرحلة التأسيس، ويفضل المناطق المعتدلة والمناخً الأكثر برودة للنمو والتطور الجيد ودرجات الحرارة السائدة أثناء الشتاء في مصر تناسب نمو القمح بدرجة كبيرة جدا.

 

وتابع: وبالتالي فإن مرور القمح بموجات شديدة البرودة أثناء مراحل النمو الخضري يعتبر أمر عادي جدا وليس له أضرار تمثل خطورة على المحصول.

 

وأشار الدكتور رضا محمد علي، إلى أن هناك بعض التوصيات الفنية الهامة لمحصول القمح خلال الفترة الحالية لزيادة الإنتاجية التى تمثل الممارسات والعمليات الزراعية الصحيحة حجر الزاوية وأساس نجاح زراعة القمح.

 

التوصيات الفنية 

  • التزام المزارع بالممارسات الصحيحة في الأراضي القديمة لا يحتاج إلي أي إضافات سوى المقررات السمادية الموصى بها، وبالتالي يكون في غنى عن كل إضافات اخرى.

 

  • في حالة المناطق التي سقطت بها أمطار غزيرة، فيجب الاهتمام بصرف المياه الزائدة من الأراضي في أسرع وقت وبأي وسيلة إذا كان هناك ماء واقف في الأرض، حيث أن الماء الزائد قد يؤدي إلى ظهور أعراض التغريق على النبات خصوصا في الأراضي الطينية والتي تسبب أعفان ومشاكل كثيرة للمجموع الجذري والخضري.

 

-في الأرض الطينية القديمة إذا كانت كمية الأمطار الساقطة كبيرة فيجب تأجيل الري حتى وصول التربة إلى الدرجة التي تحتاج فيها إلى الماء حيث أن الأصل لا يتم الري إلا إذا كانت الأرض والنبات في حاجة إلى الري.

 

  • بالنسبة للرقاد في هذا التوقيت قد يكون محدود جدا إن شاء الله ولا يترتب عليه أضرار حيث أن عمر النبات ما زال في مراحل النمو الخضري ولو حدث رقاد سوف يعاود النبات الوقوف ولن يكون هناك ضرر بفضل الله.

 

  • لا ينصح برش أي مادة كيماوية لعلاج الرقاد وأي محاولات في هذا الشأن في مثل هذه الظروف فهو عبث وليس له قيمة ومجرد إهدار للمال وليس له أي مردود على المحصول.

 

  • لا ينصح برش أي مخلوط من عناصر صغري مع أحماض أمينية ومغذى البوتاسيوم والفسفور ونترات الكالسيوم والسيلكون وموبيكوات كلوريد وبرون لعلاج الرقاد أو تأثير البرودة، لعدم جدواها.

 

  • القمح محصول له القدرة على التكيف والتأقلم مع الظروف البيئية وله القدرة على تخليق منظمات النمو والهرمونات والأحماض الأمينية اللازمة للعمليات الفسيولوجية والحيوية بالكمية التي يحتاجها النبات وفي الوقت الذي يحتاجه فالإسراف في الإضافات بزعم أن نبات القمح يحتاج إليها اعتقاد وزعم خاطئ وليس له مردود على الإنتاجية النهائية ويمكن القول مجازا أنه يعتبر زيادة في تدليع النبات ولو ترك النبات لمواجهة الظروف المعاكسة والتكيف معها بدون رش أي مواد يكون أفضل.

 

  • من الضروري جدا سرعة الانتهاء من إضافة المقررات السمادية المتبقية في أسرع وقت خلال الرية القادمة لتحقيق أقصى استفادة من السماد.

 

  • يجب أن نعلم أن الوقت المناسب للمكافحة الكيماوية للحشائش قد أنتهي بالنسبة للزراعات المنزرعة في الميعاد المناسب وما قبلة ويمكن التعامل مع البؤر الفائتة يدويا قبل تكوين البذور وسقوطها على التربة حتى لا تزيد من مخزون بذور الحشائش بالتربة وتصبح التربة موبوءة بالحشائش.

 

-بالنسبة لري القمح حاليا في شهر طوبة في حالة حاجة النبات للماء وتوفرها فلا يوجد أي مانع للري, وأن ما يشاع بين المزارعين بأن الأرض في شهر طوبة صقعانة ولا ينصح بالري فهو اعتقاد خاطئ وليس له أي أساس من الصحة.

 

  • أن كميات الأمطار الساقطة في الفترة الحالية على أعلى تقدير لا تغني عن الري ولا تفي باحتياجات النبات ويشترط أن يكون الري على الحامي ويتم الصرف بعد الري مباشرة حتى لا يتعرض النبات لمشاكل تغريق والتي تسبب أضرار كبيرة للنبات.

 

  • في ظل الظروف البيئية الحالية فمن المتوقع أن تنشط الفطريات وقد تظهر الأمراض الفطرية خصوصا فطر الصدأ الأصفر وفطريات البياض الدقيقي، حيث الظروف الجوية المناسبة.

 

  • يجب أن تتم المتابعة وفحص الحقول في المرحلة الحالية للكشف المبكر عن أي إصابة بمرض اللصدأ الأصفر خصوصا في الوجه البحري في الحقول المنزرعة بأصناف قابلة للإصابة مثل جميزة 11 أو سدس 12 أو شندويل 1، فبمجرد اكتشاف الإصابة يرجى تبليغ الجهات الرسمية فورا وفي حالة التأكد من أنها إصابة حقيقية بالصدأ الأصفر يتم التعامل معها بالمكافحة الكيماوية ورش أحد المبيدات الموصى بها في أسرع وقت مع الالتزام بكافة تطبيقات الرش، حيث تكون المكافحة الكيماوية فعالة جدا في حالة الاكتشاف المبكر في بداية ظهور المرض وقبل انتشاره بشكل كبير.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار