10 أيام من البحث والمطاردة كللت بسقوط المتهم بقتل مسن عُثر على جثته في حالة تحلل بمنطقة إمبابة شمال الجيزة؛ بسبب علاقة شذوذ.
المتهم لم يلبث أن ارتكب جريمته حتى توارى عن الأنظار تاركا محل إقامته من جهة والأماكن التي يتردد عليها من أخرى بحثًا عن حرية معدودة يعلم أنها ستنتهي قريبًا خلف القضبان.
رحلات مكوكية قطعها رجال المباحث لضبط المتهم لكن الأخير اعتاد تبديل محال إقامته. مع تأخر سقوطه في قبضو الشرطة هدأت أعصاب الجاني ليرتكب خطأ مهد للإيقاع به.
بعد تنقل دام أكثر من أسبوع، استقر الخمسيني داخل شقة بمحافظة السويس لم يدر أنها ستعجل بسقوطه. فوجئ بمأمورية من ضباط مباحث إمبابة يلقون القبض عليه في حسرة منه “عرفتم مكاني إزاي؟”.
اقتادت القوات المتهم إلى ديوان القسم المطل على نهر النيل ليقر بجريمته مرددا عبارة “لو صحي تاني هقتله تاني يا بيه.. يستاهل اللي حصله” ليتم الزج به إحدى غرف الحجز تمهيدً لإحالته للمحاكمة الجنائية العاجلة.
تلقى اللواء عمرو طلعت مدير قطاع الشمال إشارة من إدارة شرطة النجدة بانبعاث رائحة كريهة من داخل إحدى الشقق بدائرة قسم إمبابة.
وجه اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية ضباط فرقة الشمال بسرعة التوجه إلى محل البلاغ تنسيقا مع الأدلة الجنائية وقطاع الأمن العام.
معاينة العقيد أحمد الوليلي مفتش الفرقة توصلت إلى أن الجثة لرجل ستيني بها 15 طعنة متفرقة بالجسم، بدأت في حالة تحلل لمرور عدة أيام على الوفاة.
شكل العميد هاني شعراوي رئيس قطاع الشمال، فريق بحث رفيع المستوى بمشاركة المقدم أحمد السويركي وكيل فرقة الشمال، وبقيادة المقدم مؤمن فرج رئيس مباحث إمبابة؛ لفحص علاقات المجني عليه والمترددين على مسكنه.
جهود البحث لضباط وحدة مباحث إمبابة تحت إشراف اللواء عاصم أبو الخير كشفت أن الضحية يبلغ من العمر 60 سنة شاذ جنسيا، وتربطه علاقة بمتسول آخر في الخمسينيات من العمر.
تحريات المباحث بقيادة المقدم مؤمن فرج توصلت إلى أن الخمسيني وراء ارتكاب الجريمة؛ لرفضه ممارسة الشذوذ مع الضحية، فأمكن ضبطه في أحد الأكمنة عقب تقنين الإجراءات.
مع تحديد هوية المتهم، انطلقت مأمورية بقيادة الرائدين محمد طارق وأحمد عادل معاوني مباحث إمبابة؛ استهدفت عدة أماكن يتردد عليها المتهم، وأمكن ضبطه.
جرى إيداع الجثة المشرحة، وتحرر المحضر اللازم، وأحاله اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة، إلى النيابة العامة التي أمرت بحبسه على ذمة التحقيقات.