أشادت وكالة “بلومبرج” الأمريكية في تقرير عبر موقعها الالكتروني بالجهود الحكومية من أجل الاستفادة من تراث مدينة القاهرة الغني والدخول في عقد جديد.
وتابعت الوكالة: إن مصر تعمل على تطوير وترميم العديد من المناطق الأثرية في القاهرة للاستفادة من تراث المدينة التاريخي والثقافي.
ولم تتوقف النهضة الثقافية عند حد ترميم المباني القديمة بل أن التطور والنهضة وصلت لمجال الأعمال اليدوية والحرفية، حيث باتت المتاحف في مصر تعج بمعروضات جديدة، مع الحرفيين الذين يقدمون أعمالًا فنية يدوية ودمجها في الأثاث الحديث والمصممين الذين يبيعون المجوهرات والحقائب والأحذية المصنوعة يدويًا عبر الإنترنت.
كما أن هناك أيضًا إعادة تطوير للمباني لدعم الهوية المصرية، ولعل أبرز مثال على الإحياء الثقافي كان عندما تم نقل 22 مومياء عبر وسط القاهرة في أبريل الماضي إلى مثواها الأخير في المتحف القومي الجديد للحضارة المصرية وتم بث المشهد الذي تكلف ملايين الدولارات على الهواء مباشرة على التلفزيون المصري.
وتابعت بلومبرج: كل ذلك جزء من أكبر تحول في القاهرة منذ عقود، حيث تنتقل الوزارات والمؤسسات الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة والتي تبعد 45 كيلومترًا (28 ميلاً) ابتداءً من هذا العام على أمل تخفيف الازدحام المروري في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة.
وفي الوقت نفسه ، يتم تجديد بعض أجزاء مدينة القاهرة وإحدى تلك المناطق هي وسط القاهرة، والمعروفة أيضًا باسم القاهرة الخديوية، في إشارة إلى الخديوي إسماعيل، الحاكم الذي بُني وسط القاهرة في عهده في أواخر القرن التاسع عشر.
حيث يخطط صندوق الثروة السيادية للبلاد لإعادة تطوير مبنى مجمع التحرير الذي يعود تاريخه إلى منتصف القرن العشرين، وهو مجمع مكاتب حكومي ضخم، وسيشمل المشروع المقام في ميدان التحرير الشهير في القاهرة، منشآت ثقافية وتكلف أكثر من 3.5 مليار جنيه مصري (223 مليون دولار).