بعث الرئيس عبد الفتاح السيسي، رسالة إلى أخيه، هيثم بن طارق، سلطان عُمان، سلمها سامح شكري وزير الخارجية، وذلك خلال لقائه، فهد بن محمود آل سعيد، نائب رئيس الوزراء لشئون مجلس الوزراء.
وأوضح السفير أحمد حافظ، المتحدث باسم وزارة الخارجية، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، أن اللقاء تناول ما تشهده مصر من إصلاح اقتصادى وطفرة تنموية تعزز جهود دفع العلاقات الثنائية الاقتصادية والتجارية.
وأضاف أن شكرى، تطرق إلى التضامن بين البلديّن والشعبيّن، والتقدير لما يُقدَّم للجالية المصرية فى عمان، ودور هذه الجالية كجسر للتواصل بين البلدين، كما تناول اللقاء أبرز القضايا العربية والإقليمية. وأكد وزير الخارجية على موقف مصر الثابت من دعم أمن واستقرار دول الخليج والمنطقة العربية.
من جانب آخر، عقدت اللجنة «المصرية – العمانية» المشتركة، اليوم، دورتها الخامسة عشرة فى مدينة مسقط، برئاسة سامح شكري، وزير الخارجية، ونظيره العمانى بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وبمشاركة عدد من كبار المسئولين فى البلدين الشقيقين.
وأوضح بيان صحفي مشترك، صادر عن الجانبين المصرى والعمانى، أنه فى جو سادته روح المودة والإخاء، الذى يجسد عمق العلاقات التاريخية المتميزة القائمة بين مصر وسلطنة عمان وما يربطهما وشعبيهما الشقيقين من علاقات راسخة وطيدة وفى ظل التوجيهات السامية للرئيس عبد الفتاح السيسى، والسلطان هيثم بن طارق.
وأكد الجانبان، استعراض علاقات التعاون الثنائى القائمة بين البلدين، وعبرا عن ارتياحهما البالغ للمستوى العالى الذى وصلت إليه تلك العلاقات، كما أكدا على المضى قدماً فى العمل على تعزيز مسيرة التعاون الثنائى فى كافة مجالات التعاون السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والصناعية والقضائية والتنموية وفى المجالات التربوية والتعليمية والإعلامية والعمل والتنمية الاجتماعية وغيرها من المجالات الأخرى، وفتح آفاق جديدة أمامهما تحقيقاً لتطلعات قيادتيهما وآمال وطموحات شعبيهما الشقيقين.
وأشار إلى أنه تأكيد على أهمية مواصلة وتعزيز التعاون وتفعيله بين البلدين الشقيقين وقع الجانبان 6 مذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية فى المجالات التالية: «مذكرة تفاهم بين وزارة خارجية سلطنة عمان ووزارة خارجية مصر، فى شأن المشاورات السياسية، ومذكرة تفاهم فى مجال الإسكان والتنمية الحضرية، وأخرى للتعاون فى مجال الإعلام، فضلا عن مذكرة تفاهم برنامج تنفيذى لإتفاقية التعاون فى المجال القانونى والقضائي، وأخرى فى المجال السياحي، وبرنامج تنفيذى بين وزارة التربية والتعليم فى سلطنة عمان ووزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بمصر».
وأضاف أن الجانبين ناقشا أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعبرا عن ارتياحهما لمستوى التشاور والتنسيق السياسى القائم على مختلف المستويات فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما أكدا حرصهما على العمل سوياً فى المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية من أجل تحقيق مصالحهما المشتركة، وبما يحقق آمال وتطلعات شعبى البلدين، وتحقيق الأمن والسلم الدوليين، كما أكدا التزامهما بمواصلة العمل الجاد لتعزيز مسيرة العمل العربى المشترك.
وأعرب سامح شكرى وزير خارجية مصر، عن شكره وتقديره على ما لقيه والوفد المرافق من حفاوة وحسن استقبال من أشقائهم فى سلطنة عمان.
وبحث شكرى والشيخ خالد المعولي، مع رئيس مجلس الشورى العُماني، سبل تعزيز العلاقات البرلمانية والتشريعية بين البلدين الشقيقين بما يُسهم فى مواصلة دفع أوجه التعاون الثنائى على مختلف الأصعدة.. كما استقبل الشيخ عبد الملك الخليلي، رئيس مجلس الدولة العماني، سامح شكرى، وزير الخارجية، وتناول اللقاء التأكيد على ما يجمع مصر وسلطنة عُمان من أواصر وطيدة، وأهمية مواصلة تطوير مسار العلاقات الثنائية، بما فى ذلك تعزيز أطر التعاون البرلمانى وتبادل الخبرات بين السلطتين التشريعيتين. من جانب آخر، قام سامح شكري، بزيارة مجلس عُمان وتفقد مجلسيه «الشورى والدولة»، واطلع على دور المجلس وصلاحياته التشريعية والنيابية.