علق الدكتور مبروك عطية، الداعية الإسلامي، على واقعة الأم العراقية التي ألقت بأطفالها في البحر، وسادت حالة من الغضب بين الجمهور على هذه الواقعة الشاذة.
وقال عطية، في لقائه على فضائية “إم بي سي مصر”، إن هذه تعتبر لحظة العمى ونمر بها كلنا بدون استثناء إلا الأنبياء، منوها بأنه في لحظة العمى قد يخبط الإنسان رأسه في الحائط أو يضرب من أمامه أو يقتل نفسه أو غيره، وسببها يكون الطرف الآخر الذي يوصل الطرف الثاني للحظة لا يعرف فيها كيفية التصرف ولا يدري ماذا يفعل.
وتابع: سئل النبي عن أي الذنب أعظم بعد الشرك بالله فقال “ان تقتل ولدك خشية ان يأكل معك” منوها بأن إقدام المرأة على قتل طفلها الصغير يترتب عليه موتها بعد ذلك لأنها لن تستطيع العيش بعدما فعلت ذلك الذنب العظيم.
وأشار إلى أنه عند علماء المسلمين يجوز التوبة بعد الذنب ولو بعد آلاف المرات، منوها بأن بعض الشيوخ يغلقون الأبواب أمام العصاة بالرغم من قوله تعالى “إن الله يغفر الذنوب جميعا” حتى لو تعدد الذنب والتوبة ويقول الله تعالى “وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ”.
وذكر أن فشل الحوار بين الطرفين يؤدي إلى لحظة العمى، منوها الى أننا أصبحنا لا نصبر حتى ينتهي المتحدث من حديثه أو يوصل فكرته لغيره.
وناشد مبروك عطية، الطرفان أن يكونا في حالة من اللطف في الحوار فيما بينها حتى لا يصل أحدهما للحظة العمى.