• logo ads 2

مكاسب تنتظر مصر حال انضمامها لتحالف البريكس

alx adv
استمع للمقال

أثار انضمام مصر إلى مجموعة البريكس اهتمامًا كبيرًا على الصعيد الدولي، وإشادات واسعة من المختصين، حيث طالبت مصر بالانضمام للتحالف في إطار تطلعاتها لتعزيز دورها الاقتصادي في المنطقة وتوسيع نطاق تعاونها الدولي، من خلال المجموعة التى تضم كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، كما تكمن أهميتها فى كونها أحد أكبر التكتلات الاقتصادية في العالم ويمثل نحو 40% من مساحة الكرة الأرضية وأكثر من ثلث السوق العالمي.

اعلان البريد 19نوفمبر

 

وفى ضوء ذلك، قال هانى أبو الفتوح الخبير المصرفى، إن مصر تسعى لتعزيز دورها على الساحة الدولية من خلال الانضمام إلى مجموعة البريكس، وتهدف إلى استغلال فرص التعاون الاقتصادي والسياسي مع الدول الأعضاء لتحقيق أهدافها وتعزيز التبادل التجاري وتعميق العلاقات الثنائية، كما تسعى للمشاركة في مناقشة القضايا الدولية المشتركة مثل التنمية المستدامة والأمن الإقليمي وتغير المناخ.

 

هانى أبو الفتوح: فرصة لزيادة تأثير مصر فى الشأن الإقليمى والعالمى

وأكد، أن انضمام مصر لمجموعة البريكس سيكون فرصة لزيادة تأثيرها في الشؤون العالمية والمساهمة في تشكيل مستقبلها ومستقبل المنطقة بشكل أكبر، خاصة وأن حجم الناتج المحلي الإجمالي لدول مجموعة البريكس يعكس تنوع الاقتصادات والتحديات التي تواجهها هذه الدول الكبرى، كما يعد الناتج المحلي الإجمالي للصين هو الأعلى بين الدول الأعضاء بقيمة تفوق 19 تريليون دولار أمريكي، تليها الهند بقيمة تفوق 3 تريليونات دولار أمريكي، والبرازيل بقيمة تفوق 2 تريليون دولار أمريكي، وروسيا بقيمة تفوق 2 تريليون دولار أمريكي، وجنوب إفريقيا بقيمة تفوق 350 مليار دولار أمريكي.

 

وأشار أبو الفتوح، إلى أن دول البريكس تتمتع بموارد طبيعية غنية وقوة اقتصادية قوية، مما يجعلها تلعب دورًا هامًا في الاقتصاد العالمي، وتعمل المجموعة على تعزيز التجارة والاستثمار بين دولها الأعضاء من خلال تسهيل الاتصالات التجارية وتبادل المعلومات وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية المختلفة.

 

وأضاف الخبير المصرفى، أن مجموعة البريكس تهدف أيضًا إلى تعزيز التعاون السياسي بين الدول الأعضاء وتبادل الخبرات في مجالات مثل السياسة الخارجية والأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب، وتعقد الدول الأعضاء اجتماعات رفيعة المستوى لبحث القضايا السياسية المشتركة وتحقيق التوافق في المواقف، بالإضافة إلى ذلك، تعمل مجموعة البريكس على تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين الدول الأعضاء، من خلال تبادل الطلاب والأكاديميين والفنانين وتعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات المختلفة.

 

ولفت الخبير المصرفى، إلى أنه على المستوى العالمي، تعتبر مجموعة البريكس قوة ناشئة يجب مراعاة مصالحها ومواقفها في صياغة القرارات الدولية، كما تعمل الدول الأعضاء على تعزيز دورها في المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية، وتسعى لإصلاح هذه المنظمات لتعكس بشكل أفضل توزيع القوى في العالم الحديث.

 

وأكد أبو الفتوح، أنه مع مرور الوقت، تطور دور مجموعة البريكس وأصبحت أكثر تأثيرًا على الساحة العالمية، وبدأت الدول الأعضاء في التنسيق على مواضيع مثل الاقتصاد العالمي وتغير المناخ ومكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الثقافي.

 

وليد جاب الله: يخلق فرص استثمارية وتجارية ويعمق الروابط الاقتصادية

وفى ذات السياق، قال وليد جاب الله، الخبير الاقتصادى، إن تجمع دول البريكس هو تنظيم اقتصادي يجمع بين دول تمثل نحو 40% من مساحة الكرة الأرضية وأكثر من ثلث السوق العالمي، فضلاً عن تمتع الدول الأعضاء باقتصادات سريعة النمو في العالم، وقد زاد طموح هذه الدول لتوسيع عضويتها في هذا التكتل، وإنشاء بنك للتنمية وصندوق احتياطي نقدي جديد على غرار البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ويهدف ذلك إلى خلق اقتصاد جديد يتجاوز المؤسسات التي تحكم الاقتصاد العالمي منذ عقود.

 

وأضاف جاب الله، أن تجمع البريكس رحب بانضمام مصر كعضو جديد في التجمع، ويعتبر ذلك خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التكنولوجي في المنطقة، نظراً لتمتع مصر بدور مهم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويعتبر انضمامها إشارة إلى التزامها بتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الاقتصادي في المنطقة.

 

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن مصر تسعى للاستفادة من فرص التعاون مع دول البريكس في مجالات التجارة والاستثمار والتطوير الاقتصادي، وتهدف أيضًا إلى تعزيز الروابط الثقافية والتجارية والاستثمارية مع الدول الأعضاء الأخرى، وتعتبره فرصة لتبادل الخبرات والمعرفة في مجالات النمو الاقتصادي وتطوير البنية التحتية وتعزيز الابتكار.

 

وتوقع جاب الله، تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر ودول الاتحاد، وتطوير شراكات استراتيجية تعزز الاستثمار وتعزز التجارة والتكنولوجيا والابتكار، مشيراً إلى أن هذا التعاون سيسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الازدهار في المنطقة.

وأكد الخبير الاقتصادى، على أن انضمام مصر إلى البريكس سيعزز العلاقات الثنائية بين مصر ودول الاتحاد ويخلق فرصًا جديدة في مجال التجارة والاستثمار والتعاون الاقتصادي، لافتاً إلى أن مصر ستعمل بالتعاون مع الدول الأعضاء على تعزيز الشراكة وتعميق الروابط الاقتصادية وتحقيق المصالح المشتركة لشعوبنا واقتصاداتنا.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار