إدمان العصر، ألعاب الفيديو بمختلف منصاتها وأنواعها تستقطب اهتمام الملايين من سكان المجرة منذ سنوات عديدة، اهتمام غذته جائحة كورونا واغلاقاتها الالزامية فكانت المتنفس الوحيد للمحجورين في منازلهم.
ألعاب الفيديو والتي تتباين فوائد استخدامها فهي وسيلة ترفيه عند مدمنيها البالغ عددهم 2.7 مليار لاعب حول العالم، لكنها وسيلة لتحقيق مكاسب مالية ضخمة عند صناعها فإيراداتها فاقت 300 مليار دولار على مستوى العالم، وباتت تشكل ظاهرة اقتصادية جديدة بالمنطقة العربية.
الهوس الكبير بألعاب الفيديو الحديثة العهد جعل منها حلبة صراع جديدة تثير شهية أثرياء العالم لتوسيع هيمنتهم على العالم الافتراضي الجديد.
ومجدداً، عادت المنافسة بين كبرى شركات العالم، لكن هذه المرة عبر بوابة الألعاب الإلكترونية.
وبصفقة واحدة قد تكون بمثابة الضربة القاضية على صناع هذه الألعاب فجر بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت قنبلة العصر باستحواذه على أكتيفيجين بليزارد في صفقة مدوية بقيمة 69 مليار دولار تردد صداها في الأسواق وجذبت الأنظار صوب هذا القطاع.
صدى الصفقة وصل بتردداته الى رئيس البنك الدولي الذي خرج عن صمته وعبر عن استياءه بشأن المبلغ الضخم المعلن عنه مقابل تبرعات بلغت 24 مليار دولار فقط لمساعدة البلدان الأكثر فقراً خلال ثلاث سنوات.
فيما يهدد الفقر 160 مليون شخص حول العالم، مقارنة تستدعي طرح العديد من التساؤلات أهمها عن كيفية تغير خارطة الاهتمامات حول العالم ليكتشف الهواة الصغار من مدمني هذه الالعاب أن ألعاب الفيديو ليست للترفيه عند الأثرياء وإنما وسيلة تبرر غايتهم لتضخيم ثرواتهم.