قال الدكتور حاتم سليمان، استشاري طب الحالات الحرجة بلندن، إن متحور أوميكرون تحور إلى 3 متحورات فرعية، الفارق بينهما أن بعض تحاليل الـPCR لا ترصد متحور «BA.2» بسهولة لاحتوائه على عدد من الطفرات الجينية أكثر من التي تحملها النسخة الأصلية من أوميكرون الأمر الذي يجعله أكثر انتشارًا، موضحًا أنه حتى الآن لا يوجد دليل عن تسببه في زيادة الوفيات أو الأعراض، ولكنه ينتشر بشكل أسرع.
وأوضح «سليمان» في مداخلة هاتفية مع برنامج «الحياة اليوم» مع الإعلامية لبنى عسل، ويذاع اليوم الثلاثاء على فضائية الحياة، أن مستوى المناعة المتزايد في دول العالم يمكننا من السيطرة على المتحور، والأهم هو السيطرة على أضراره، لافتًا إلى أن أوميكرون أضعف من متحور دلتا.
وأشار استشاري طب الحالات الحرجة بلندن إلى أن التحورات تُضعف الفيروسات وتنقلنا لمرحلة التعايش مع الفيروس كما حدث مع فيروس الإنفلونزا، وعدد الحالات ليس أمرًا مؤثرًا ولكن الأهم هو مدى تأثير أعراض الفيروس على الإنسان، مشيرًا إلى أن بريطانيا بدأت تخفيف الإجراءات الاحترازية ومنها السماح بأن يكون ارتداء الكمامات اختياريًا وليس إجباريًا، متوقعًا قلة حدة الفيروس واحتياج المصابين للنقل إلى المستشفيات ولكن هذا سيحدث في ظل اتباع الإجراءات الاحترازية والحصول على اللقاح للكبار والصغار، خاصة وأن الجائحة لم تنته.
وأوضح أن هناك مصابًا من كل 10 مصابين بكورونا تحدث له أعراض كورونا طويلة المدى ومنها الإعياء وضيق التنفس مع المجهود ولكن يتحدد مداها وفقًا لقوة مناعة الشخص، موضحًا أن هناك أبحاثًا عديدة تجري حول كورونا وإصاباته ولكنها مازالت قيد الدراسة، محذرًا من مسألة تمييز المتحورات بالأعراض فقد يصاب البعض بأعراض خفيفة بالرغم من ارتفاع نسبة الفيروس في الدم، لافتًا إلى أن كل أعراض البرد تعتبر إصابة بكورونا إلى أن يجرى المصاب مسحة طبية للتأكد منها، مؤكدًا أن ظهور الأعراض بعد تلقي اللقاح تؤكد استجابة مناعة الجسم للقاح، ويمكننا التأكد أكثر من خلال فحص الأجسام المضادة في الدم بعد تلقي اللقاح.