على الرغم من أن التضخم مستمرّ بمساره التصاعدي في أوروبا، إلاّ أن رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، أشارت الأسبوع الماضي إلى أن ضغوط الأسعار قد تستمرّ في الانحسار خاصة مع استقرار ظروف الطلب في منطقة اليورو.
ويبدو أن اجتماع العاشر من آذار مارس القادم سيكون حاسمًا في تقرير مدى سرعة إنهاء المركزي الأوروبي لخطة شراء السندات طويلة الأمد، بعد أن فتحت لاغارد الباب لرفع أسعار الفائدة هذا العام.
وبحسب المحلّلين الاقتصاديين، فإن الخطوة الأولى للمركزي الأوروبي تكمن في تسريع الخروج من خطة شراء السندات، التي من المقرر أن تستمرّ إلى أجل غير مسمّى حتى تشرين الأول أكتوبر.
وفي حين، أشارت لاغارد إلى أن التضخم يمكن أن يستقر حول معدل 2%، تبقى أسعار الطاقة المرتفعة المحرك الأكبر، حيث من المرجح أن تقلّص القوة الشرائية للأسر في أوروبا.
و بهذا الصدد، أشار البنك المركزي الأوروبي إلى أن صافي المشتريات الشهرية للأصول بموجب برنامج APP هذا العام سيبلغ 40 مليار يورو في الربع الثاني و20 مليار يورو ابتداء من تشرين الأول أكتوبر.
والجدير بالذكر، أن الأسواق بدأت تُسعّر إمكانية رفع أسعار الفائدة بحدود 50 نقطة أساس هذا العام، في حين أن الاقتصاديين يتوقعون أن تكون الخطوة الأولى إما في نهاية العام أو أوائل عام 2023.