يوافق غدًا الأحد الموافق 13 فبراير اليوم العالمي للإذاعة المصرية، وكانت «هنا القاهرة» هى أول كلمة تم نطقها فى الإذاعة المصرية ولها قصة خاصة.
فى عام 1934 كان افتتاح الإذاعة المصرية بآيات من الذكر الحكيم بصوت الشيخ محمد رفعت، وكانت أول قراءة له من سورة الفتح، وقدمه للقراءة عبر الميكروفون محمد سعيد لطفى باشا مدير الإذاعة، بينما كان الفنان أحمد سالم مدير استوديو مصر أول من قال العبارة الخالدة “هنا القاهرة”.
وبدأت قصة هنا القاهرة مع قصف الإذاعة المصرية على يد العدوان الثلاثي، عقب ظهر يوم 2 نوفمبر عام 1956، و انتقال البث الإذاعي المصري إلى دمشق بشكلٍ مفاجئ، في إطار القومية العربية، ومقولة «من دمشق.. هنا القاهرة».
وقبيل خطاب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بساعاتٍ قليلة، شنّ العدوان الثلاثي قذائفه على أجهزة الإرسال الخاصة بالإذاعة المصرية في منطقة «أبو زعبل»، لتتوقف الإذاعة عن البث في الحال، وتنقطع السبل بشأن وصول الأخبار وآخر مستجدات العدوان إلى الجمهور في مصر وخارجها.
في مدة لا تتجاوز السبع دقائق تقريبًا، قرر المُذيع السوري عبدالهادي بكار، ومع نشرة الثانية ظهرًا عبر إحدى الإذاعات السورية هناك، أن يتضامن مع الدولة المصرية، وأنّ يُغير في النشرة، ليقول «من دمشق.. هنا القاهرة» بدلًا من «إذاعة الجمهورية العربية السورية من دمشق».
الإذاعة هي وسيلة قوية للاحتفال بالإنسانية بكل تنوعها لكونها تشكل منصة للحوار الديمقراطي، وعلى المستوى العالمي، تظل الإذاعة الوسيلة الإعلامية الأوسع انتشارًا، وتعني قدرتها الفريدة الوصول إلى جمهور واسع وتشكيل تجربة المجتمع في التنوع، وخلق ساحة للجميع للتعبير عن آرائهم وتمثيلهم وإسماع صوتهم. وينبغي أن تخدم محطات الإذاعة المجتمعات المختلفة، وأن تقدم برامج ووجهات نظر ومحتوى يتسم بالتنوع، وأن تعكس تنوع الجماهير في مؤسساتها وعملياتها.
بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة 2022، تدعو اليونسكو المحطات الإذاعية في جميع أنحاء العالم للاحتفال بالنسخة الحادية عشرة لهذا الحدث والاحتفال بذكرى مرور أكثر من قرن على تأسيس الإذاعة.