رجال أعمال يوضحون.. كيف تؤثر الحرب «الأوكرانية – الروسية» على مصر؟

alx adv

 

يشهد الاقتصاد العالمى آثارا سلبية نتيجة لشن روسيا الحرب على جاراتها أوكرانيا فى ظل استمرار الآثار السلبية لجائحة كورونا عليه، وبالتبعية سيتأثر الاقتصاد المصرى بهذه الحرب خاصة  أن مصر تعتمد بشكل كبير على روسيا وأوكرانيا فى وارداتها من القمح كما تعد السوق الروسية والأوكرانية منفذا هاما للصادرات المصرية.

 

على عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، قال إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا يخيم بالضباب على الاقتصاد العالمى وبالتالى يؤثر سلباً على الاقتصاد المصرى.

وأضح عيسى، فى تصريح لـ “عالم المال”، أن روسيا دولة مهمة على مستوى التجارة الخارجية لمصر فهى أكبر مورد للقمح لنا ومن أكبر مستوردى الحاصلات الزراعية المصرية وخاصة البرتقال والبطاطس والبصل وأوكرانيا ايضاً لدينا علاقات جيدة معها على مستوى التبادل التجارى مما يمثل ضرر كبير على التجارة الخارجية لمصر مع كلتا الدولتين والدول المجاورة يعوق حركة الصادرات والواردات فيما بينا .

 

توقف الخطوط الملاحية 

وأكد رئيس جمعية رجال الأعمال أن إيقاف الخطوط الملاحية فى البحر الأسود وإغلاق ميناء أوديسا فى أوكرانيا يشل حركة البضائع والملاحة البحرية لصادرات وواردات الدولتين مما يؤثر بالسلب على حركة التجارة العالمية وبالتبعية يؤثر بالسلب على التجارة الخارجية المصرية .

 

وأضاف عيسى أن احتمالية حدوث مقاطعة مالية بين البنوك الروسية والأوكرانية ووقف التعامل بينهما يهدد حركة الأموال بين الموردين والمستوردين مما يحقق خسائر كبيرة للتجار والمنتجين المتعاملين مع دولتى النزاع .

 

وتمنى رئيس جمعية رجال الأعمال توقف الحرب أو الإبقاء على الحدود مفتوحة أمام التجارة الخارجية لتفادى حدوث خسائر كبيرة بالاقتصاد العالمى مشيراً إلى أن البحث عن بدائل لروسية وأوكرانية  لواردات مصرمنهما وصادراتها لهما مكلف جداً وصعب تحقيقه فى ظل إرتفاع أسعار النفط ورفع تكلفة نقل البضائع بسبب الحرب بينهما .

 

 الغرف التجارية تؤكد التأثير السلبى للحرب على السوق المحلية

من جانبه قال المهندس إبراهيم العربي رئيس اتحاد الغرف التجارية إن السوق المحلية المصرية تتأثر بالسلب من الحرب التى شنتها روسيا على أوكرانيا كما تتعرقل حركة التجارة العالمية مؤكداً على أن الوضع ضبابي في الوقت الراهن خاصة مع تصاعد حدة التصريحات الدولية وردود الأفعال حول تصاعد وتيرة الصراع العسكري بين روسيا من جهة و اوكرانيا وحلفائها في حلف الناتو من جهة اخري .

هبوط البورصة وارتفاع اسعار الذهب والبترول والغذاء

أما محمد عبد الوهاب المحلل الاقتصادي والمستشار المالي للاتحاد العربي للتطوير والتنمية التابع لمجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية فقال إن العمليات العسكرية الروسية و القذف الروسى بشكل مباشر للمواقع الأوكرانية أدى إلى هبوط الأسواق المالية  وشهدت أسواق العقود الأجلة للذهب والطاقة والغذاء ارتفاعات كبيرة  .

 

وأشار عبد الوهاب إلى أن دولتى روسيا وأوكرانيا لهم تأثير كبير على الاقتصاد العالمى  حيث تمتلك كل منهم حصص مؤثرة فى انتاج العديد من السلع الهامه لدول العالم ولدول الشرق الأوسط بشكل خاص ومع فرض دول اوروبا وامريكا عقوبات اقتصادية على روسيا ستصاب حركة التجارة العالمية بالركود .

 

واردات القمح لمصر 50% من روسيا و30% من أوكرانيا

 

وأكد الخبير الاقتصادى أن وارادات مصر من القمح عالية جدا وتستورد مصر 50% من ورارداتها من القمح من روسيا و30% من أوكرانيا الى جانب الاستفاده من التكلفة الرخيصة للشحن البحرى ومع اغلاق الملاحة البحرية سترتفع الأسعار بشكل كبيرجدا ، وأى ارتفاع فى الأسعار سوف يؤثر بشكل مباشر على المستهلكين الذين يعانون حاليا من ارتفاع الأسعار فى كافة السلع الأخرى، هذا بجانب أثر الأزمة على السياحة المصرية التى تعتمد بشكل كبير على الوفود الروسية والاوكرانية.

 

حذف روسيا من “سوفيت” يعنى حرمانها من تداول الأموال

 

أضاف عبد الوهاب أن تهديد أوروبا لروسيا بحذفها من نظام سويفت في حال استمرارها في الحرب على أوكرانيا وهو النظام المستخدم للربط بين البنوك والمؤسسات المالية داخل حدود الدولة وخارجها والتلويح بالطرد منه يعنى الحرمان من آلية التداول العالمية للأموال.

 

ولفت الخبير الاقتصادى إلى أن استخدام القوى الكبرى تلك العقوبة الاقتصادية فهى ستكون قاسية جدا على الاقتصاد  وسوف تصيبة بالشلل وخاصة اقتصاد مثل الاقتصاد الروسى الذى يأتى فى المرتبه الثانيه من حيث مستخدمى النظام عبر 300 مؤسسة مالية بعد الولابات المتحده الأمريكية وستكون عقوبة قوية جدا سوف تضع الاقتصاد الروسى والحكومه الروسية فى مأزق حقيقى أكثر من باقى العقوبات الاقتصادية الأخرى .

 

يذكر أنه اجراء اى عمليات تحويل اموال غير ممكن بدون الحصول على كود السويفت المكون مابين 8الى 11 رقم من اليسار 4 خانات تمثل رمز المؤسسة المالية ثم خانتان اسم الدولة وخانتان اسم المدينة  ثم اسم البنك او رمز الفرع .

 

و نظام سويفت (    SWIFT  نظام الدفع المالى الإلكترونى العالمى )  هو نظام تشفير أو ترميز استحدث فى 1973 ليحل فى الاستخدام محل نظام التلكس المعمول به فى البنوك فى وقتها لتسهيل حركة التدفقات النقدية العالمية ولجعلها أكثر سهولة وأمان واستخدم النظام رسميا فى عام 1977 والمقر الرسمى  له جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك  فى بروكسل  ومنذ ذلك الوقت اصبح سويفت هو بمثابة العمود الفقرى للنظام المالى العالمى حيث وصل عدد المستخدمين يوميا للنظام قرابة 42مليون مستخدم عبر 11000 الف مؤسسة مالية تغطى جميع دول العالم .

 

وتم التلويح سابقا باستخدام الية الطرد خارج ذلك النظام كنوع من الردع الاقتصادى القاسى فى 2014 اثناء حرب القرم وتم استخدامه فعليا خلال الفتره ما بين 2012 و2016 كعقوبة على ايران.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار