وأثار خنجر الملك الذهبي توت عنخ آمون، الجدل الفترة الماضية؛ حيث نُشرت مؤخرًا دراسة حديثة في مجلة النيازك وعلوم الكواكب الأمريكية، تؤكد أن مادة الخنجر ربما جاءت من الفضاء الخارجي، وهناك العديد من الدراسات التي أُجريت على مقتنيات الملك الذهبي وحياته، منذ أن تم اكتشاف مقبرته في 1922م، وضمن تلك الدراسات ما قام به الفريق المصري من دراسة المومياوات الملكية الموجودة في المتحف المصري بالتحرير، وكذلك في عدد من المواقع الأثرية في مصر برئاسة عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، في عام 2021م.
وقبل نحو ست سنوات، كشفت دراسة أن الحديد المستخدم في خنجر الملك توت عنخ آمون، كان مصدره أحد النيازك.
ونُشرت دراسة جديدة في العدد الأخير من دورية “علم النيازك والكواكب”، قادتها الباحثة توموكو أراي، من مركز أبحاث استكشاف الكواكب باليابان، توصلت إلى ما هو أبعد من ذلك، وهو أن النيزك الذي جاء منه الحديد كان من مجموعة تُسمى “الأوكتاهيدريت”؛ وهي أكبر النيازك الحديدية المعروفة.
بدوره، أكد الدكتور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، أشهر علماء المصريات، أن هذا الكلام عار تمامًا من الصحة، لأن قدماء المصريين لم يصعدوا إلى الفضاء.
وقال حواس: هناك افتراضان حول مادة صناعة الخنجر؛ أحدهما أن المصري القديم كان يبحث دائمًا عن مادة جيدة ومختلفة لصناعة أدواته، وقد يكون المصري القديم وجد هذه المادة في الصحراء فصنع منها الخنجر، بعدما سقطت على الأرض من أحد النيازك المحترقة؛ وهذا أمر طبيعي.
وأضاف عالم الآثار بشأن الافتراض الثاني: قد تكون مادة صنع الخنجر جاءت من مملكة ميتالي في صورة هدية من ملك ميتالي إلى الملك أمنحتب الثالث.