سجلت أسعار النفط بالأسواق العالمية الخسارة الأسبوعية الثانية لها على التوالي بنهاية جلسات التداول الجمعة، حيث أنهى كلا العقدين القياسيين خام القياس العالمى برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى” الأسبوع على انخفاض بحوالى 4%.
وسجلت أسعار النفط ، 107.93دولار للبرميل، وذلك للعقود الآجلة لخام القياس العالمى وذلك عند التسوية الجمعة، كما سجلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 104.70 دولار للبرميل.
وحذرت وكالة الطاقة الدولية من أن الحرب فى أوكرانيا تؤدى إلى أول أزمة طاقة من نوعها، مشددة على ضرورة أن تقوم الدول بمختلف أنحاء العالم بتقليل استخدامهم للنفط والغاز.
وقالت الوكالة، التى تأسست فى أعقاب أزمة النفط عام 1973 لتأمين سوق طاقة مستقر حول العالم، إن تداعيات الغزو الروسى لأوكرانيا من المرجح أن يتكشف خلال الأشهر العديدة المقبلة مع بدء موسم القيادة فى الصيف فى وقت وصل فيه المخزون إلى أدنى مستوياته التاريخية.
وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذى للوكالة إن خفض الطلب هو وسيلة لمعالجة الوضع دون ضخ مزيد من النفط فقط.
وكانت هذه الرسالة غائبة إلى حد كبير من الحوار فى الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط حيث تحقق شركات الوقود الأحفورى أرباح كبيرة، وكان الرد على أسعار البنزين دعوات لزيادة الإنتاج.
وقال بيرول إن أزمة الطاقة يمكن أن تزداد حدة، مشيرة إلى أنها تختلف عن النفط الذى حدث عام 1973 لأنها تنطوى ليس فقط على النفط، ولكن أيضا الغاز الطبيعى الذى يؤثر على المواصلات والكهرباء، ولأن الدول أصبحت أكثر ترابطا الآن، مما يعنى أن حدوث اضطراب فى أحد الإمدادات يمكن أن يكون له تأثير أكبر على الأسواق العالمية.
قال المبعوث الخاص والسفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند إن إدارة عائدات النفط الليبي يجب أن تبقى بعيدة عن التجاذبات السياسية. وفي إيجاز إعلامي عن خلاصة لقاءات نورلاند مع عدد من الشخصيات الليبية، قالت السفارة الأمريكية إن السفير أشار إلى أن “إدارة عائدات النفط الليبي يجب أن تُبنى على ركيزة الشفافية واستقلال المؤسسات السيادية من أجل بقائها بمنأى عن التجاذبات السياسية”.
وفي سياق تطورات الأزمة الأوكرانية، قال نورلاند: “إن ليبيا يمكن أن تستفيد من أسعار النفط المرتفعة الحالية وتساعد في تهدئة أسواق الطاقة العالمية، إذا حصلت المؤسسة الوطنية للنفط على الموارد اللازمة لتعزيز الإنتاج”.