استمع للمقالاتفق عدد من الخبراء ومسئولي شركات المقاولات أن استئناف الاتفاقيات فيما يخص إعمار الدول العربية وخاصة العراق خطوة هامة ومؤشر إيجابي لملف تصدير المقاولات للخارج.
وأكدوا ضرورة وجود دعم سياسي وحكومي للشركات خاصة فيما يتعلق بتوفير خطابات الضمان لشركات المقاولات في الخارج، وأكدوا أن العراق سوق واعدة لتصدير المقاولات المصرية، خاصة مع وجود احتياجات كبيرة لمشروعات الإسكان والبنية التحتية والطرق، بالإضافة إلى المشروعات الصحية.
ومن جانبه قال المهندس شمس الدين يوسف، الرئيس التنفيذي لشركة الشمس للمقاولات وعضو مجلس إدارة الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء إن استئناف العقود والاتفاقيات لإعمار العراق في الوقت الحالي خطوة إيجابية، لافتا إلى الحكومة العراقية مرحبة بتواجد شركات المقاولات المصرية بالعراق خاصة أنه لا يوجد لدينا أى أغراض توسعية أو سياسية.
وأكد على شركات المقاولات المصرية تحتاج لمزيد من لدعم السياسي والحكومي، قائلا إن “شركات المقاولات المصرية تجيد اللعب الفردي خاصة في البلاد الإفريقية، ولابد من تشجيع فكرة الشراكة بين الشركات”.
وأضاف أن أبرز التحديات التي تواجه شركات المقاولات في الخارج توفير خطابات الضمان للشركات، لافتا الي تم تقديم اقتراح علي وزارة الإسكان بتشكيل لجنة اعمار العراق تختص بإدارة المشروعات التي تنفذها شركات المقاولات في العراق أو الخارج، لتيسير العمل علي المقاولين بالإضافة الي ضمان مستحقاته لدي الجهات الخارجية.
ولفت الي أن التوجه الي اعمار العراق خطوة هامة لفتح أسواق جديدة للشركات ومصدر هام للعملة الصعبة وتوفير فرص عمل للعمالة المصرية.
وشدد علي ضرورة توفير دعم الحكومة للشركات في الخارج خاصة في ظل وجود المنافسة الشرسة من الشركات التركية والصينية، مشيرا إلى أن هناك أسواقا جديدة تحتاج لإعمار كسوريا وليبيا وغيرها من الدول الإفريقية.
كما أقترح أن تقوم وزارة الإسكان العراقية بعمل عقد إنابة لوزارة الإسكان المصرية لتنفيذ تلك المشروعات، موضحا أن عقد الإنابة سيسهل علي الشركات عملها، وتكون الدولة المصرية كمظلة تعمل شركات المقاولات من خلالها.
وفي نفس السياق قال المهندس ممدوح المرشدي، رئيس مجلس إدارة شركة الرواد للمقاولات إن إبرام وزير الإسكان لاتفاقية مع وزير الإسكان العراقي سيلعب دور هام في ملف تصدير المقاولات إذا تم إدارته بشكل جيد ومنظم.
وأوضح أن العراق سوق واعدة جدا لتصدير المقاولات المصرية، موضحا أنها في حاجة للعمالة والخبرات المصرية، مشدا علي ضرورة ان تقوم الحكومة المصرية بدعم الملف داخلي وخارجيا وتسهيل الإجراءات لشركات المقاولات.
وشدد علي ضرورة التواصل مع الجهات الحكومية للبلاد الإفريقية وخاصة العراق، مؤكدا علي ضرورة وضع تصور للاتفاقيات وفرص الاستثمار المتاحة بتلك الدول يعقبها أفكار قابلة للتنفيذ.
ولفت الي أن الدول الإفريقية في حاجة كبيرة لمشروعات الإسكان والبنية التحتية ومشروعات الكهرباء والطاقة بالإضافة الي مشروعات الطرق، ولابد من توظيف امكانياتنا للتوغل في تلك الأسواق خاصة انها مصدر هام للعمل الصعبة.
وقام الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان بتوقيع مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الإسكان والتشييد مع المهندسة نازنين محمد وسو، وزيرة الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة العراقية، بحضور عدد من أعضاء الجانين المصري والعراقي وعدد من المسئولين الحكوميين بالبلدبن.
جاء ذلك علي هامش زيارة الدكتور مصطفي مدبولي للعراق لإفتتاح اعمال اللجنة المصرية العراقية العليا المشتركة ببغداد.
قال فتح الله فوزي، نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين ورئيس لجنة التشييد بالجمعية أن عقد أى اتفاقيات تفتح مجال عمل وأسواق جديدة لشركات المقاولات المصرية بالدول الإفرقية خطوة ايجابية ومؤشر إيجابي لملف تصدير المقاولات.
وأوضح أن العراق سوق واعدة لتصدير المقاولات المصرية ولديها تعطش في مشروعات البنية التحتية والطرق ومشروعات الإسكان فضلا عن المشروعات الصحية خاصة بعد ازمة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتخوف فتح الله من الاجواء السياسية بالعراق، موضحا أن تحسن الحالة السياسية والأمنية بالعراق عامل هام لاستكمال مشروعات التنمية بها وتوجه شركات المقاولات المصرية إليها.
