استمع للمقال
«الصناعات المعدنية»: الحرب الروسية أثرت على الطاقة الإنتاجية للمواد الخام “البليت”
«التطوير العقاري»: مواد التشطيب زادت بنسبة تقارب الحديد والأسمنت وبالتالى العقارات ارتفعت
شهدت أسعار مواد البناء وتحديدا “حديد التسليح والأسمنت” ارتفاعات قياسية وقفزات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، خاصة بعد زيادة الأسعار للمرة الثانية التي بلغت أكثر من 3 آلاف لطن الحديد، وبنسبة تزيد على 13.3%، منذ بداية شهر مارس الماضي ، متأثرة باضطراب أسواق البليت العالمية “المادة الخام للحديد”، التي ارتفعت أسعارها، متأثرة بتداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وفقا لشعبة مواد البناء”.
وسجل سعر طن الحديد بشركة حديد عز تسليم أرض المصنع نحو 20 ألف جنيه، وسعر طن الحديد بشركة حديد المصريين 19900 جنيه، وسعر طن الحديد بشركة السويس للصلب ارتفع إلى 19900 جنيه، وزاد سعر طن الحديد بشركة بشاي إلى 20970 جنيه، بحسب شعبة مواد البناء.
وتنتج مصر حوالي 7.9 مليون طن من حديد التسليح، وحوالي 4.5 مليون طن بليت، بينما تستورد 3.5 مليون طن بليت، بحسب بيانات غرفة الصناعات المعدنية.
وفى التقرير التالى يرصد “عالم المال “أسباب ارتفاع اسعار الحديد بالسوق المحلى وتأثير هذه الارتفاعات على أسعار العقارات والاستثمارات فى مصر.
وتوقعت شعبة الاستثمار العقاري بغرفة القاهرة التجارية، أن ترتفع أسعار العقارات في مصر بنسبة تصل إلى 10%، هذا العام، بضغط من ارتفاع أسعار حديد التسليح، وزيادة مـعدلات التضخـم المتصاعدة لأسـعار مـواد الـبناء، مما يعزز المخاوف المتعلقة، بتأثير كل ذلك على القدرة الشرائية للراغبين بامتلاك المساكن، وبالتالي؛ على حركة الطلب للوحدات العقارية.
من ناحيته قال المهندس محمد حنفي، المدير التنفيذي لغرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، إن أسعار الحديد شهدت ارتفاعا كبيرا خلال هذه الأيام لعدة عوامل منها ،إن تأثر السوق العالمي والمحلي بالحرب الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أن الطاقة الإنتاجية لروسيا وأوكرانيا، تبلغ حوالي 110 ملايين طن من “البليت” المادة الخام للحديد، وهو ما يجعلها تحتل الترتيب الخامس، والسابع، علي التوالي من الإنتاج العالمي.
وأشار “حنفي” فى تصريحات لـ “عالم المال ” إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية والتى بدأت منذ 22 فبراير الماضى ومستمرة حتى الآن أثرت على الطاقة الإنتاجية بالنسبة للمواد الخام “البليت” وبالتالى انعكس ذلك على الكميات المعروضة فى السوق والتى انخفضت نتيجة للحرب وهو ما ادى الى ارتفاع أسعار الحديد.
وتابع “حنفي” أن توقف أوكرانيا عن الإنتاج وهى من اكبر الدول لانتاج المواد الخام، ومعاناة روسيا من فرض قيود حظر الشراء، في ظل انتظام الطلب ونقص المعروض، يؤدي إلى استمرار زيادة الأسعار في البورصة العالمية، وبالتالي يلقي بظلاله على السوق المحلي، بارتفاع الأسعار.
من ناحيته كشف المهندس طارق شكري، رئيس غرفة التطوير العقاري وشعبة الاستثمار العقاري، عن أسباب ارتفاع الأسعار في سوق العقارات المصرية خلال الفترة الماضية، مؤكدا أن أسعار مدخلات الصناعة ارتفعت وبالتالى انعكس ذلك على اسعار العقارات.
وأضاف “شكري” خلال مداخلة هاتفية عبر إحدى الفضائيات، إن أسعار الحديد ارتفعت بنحو 40% والأسمنت بنحو 50%” وكل هذه الارتفاعات تنعكس على أسعار العقارات.
وتابع، أن كل عناصر التشطيب ارتفعت بنسبة تقارب الحديد والأسمنت”، متابعا: تكلفة الإنشاء ارتفعت أيضا وأصبح لزاما على أي مطور سيلتزم بالتنفيذ وضع تلك الأعباء الجديدة في حساباته المالية”.، مشيرا إلى أن قيمة تغير سعر الصرف أثر أيضا على أسعار العقارات وذلك بسبب تأثير سعر الدولار على الكثير من الأشياء المستوردة مثل الألومنيوم وغيرها من الأدوات وهي التي تؤثرعلى زيادة التكلفة.
وأوضح أن الكثير من العاملين بقطاع العقارات والاستثمارتوقفوا عن البيع لحين استقرارالأوضاع، والبعض الآخر أعاد التسعير طبقا لرؤيته” على حد قوله.