شهدت الأسواق فى معظم القري الريفية حالة من سعار فى أسعار الخضروات اليوم الثلاثاء، ارتفاع غير مبرر استنزف جيوب البسطاء، تلك الإجراءات التي اعتاد عليها كثير من التجار الذين رفعوا شعار “الجشع للجميع” مستغلين شهر رمضان الكريم برفع الأسعار بطريقة فجة وصادمة.
وقام موقع عالم المال بجولة داخل أسواق قرى مركز أجا التابعة لمحافظة الدقهلية، لمعرفة سبب ارتفاع الأسعار ونقل آراء المواطنين عن الأسعار بالسوق المصرى.
وتقول بدرية ربة منزل، إن أسعار الخضروات والفواكه قفزت قفزة رهيبة لم يتوقعها أحد، حيث لاحظنا مع بداية شهر رمضان الكريم، ارتفاعا كبيرا وغير مبرر على الإطلاق فهل يعقل أن يرتفع سعر كيلو الطماطم ليسجل 17 جنيه، والخيار يسجل10 جنيهات، والفلفل الألوان يصل 25 جنيها للكيلو، والبطاطس تصل 10 جنيهات، الفلفل الأحمر أو الشطة تصل 30 جنيها للكيلو، والملوخية تسجل 40 جنيها.
بينما عبرت ربة منزل من استياءها من ارتفاع الأسعار، قائلة أنا زوجى يعمل باليومية، ويومه لا يكفى ثمن وجبة على مائدة رمضان، قائلة ” أنا رجعت بيتى بكيلو بطاطس وطماطم، ونص كيلو خيار كلفونى 50 جنيه”.
وتقول سعدية، إن وجبة الغلابة التى تتكون من العيش والباذنجان والفلفل المقلى والبطاطس التى لم تكن تتكلف 15 جنيها أصبحت تتكلف الآن ما بين 60 جنيها لارتفاع الأسعار قائلة «دلوقت فى شهر زى ده صيام نأكل ولادنا ازاى ولا نسيبهم يموتوا على نهاية الشهر».
ويقول تاجر خضروات وفواكه أعلم جيدا أن الأسر المصرية أصبحت تعانى وبشدة من ارتفاع الأسعار ولكن المشكلة الرئيسية تكمن فى التجار الكبار الذين يسيطرون على الأسواق ويتحكمون فى الأسعار خاصة فى المواسم كرمضان والأعياد الأمر الذى يضطر فيه تاجر التجزئة الى البيع بأسعار مرتفعة حتى يستطيع تحقيق هامش ربح بسيط.
جميع أنواع الخضروات والفاكهة متوافرة
ومن جانبه قال حاتم نجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة للتجارة، إن جميع أنواع الخضروات والفاكهة متوافرة ومتاحة، موضحًا أن البصل والبطاطس والثوم يمكن تخزينها في الوقت الحالي.
وأضاف “النجيب”، أننا حاليًا في شهر برمهات بالتقويم القبطي، ويكون جميع المنتجات الزراعية متوافرة خلاله بغزارة، موضحًا أن الفترة الماضية شهدت وجود قلق وقلة في المعروض من بعض السلع نتيجة الصقيع أو قلة الإنتاج مما تسبب في ارتفاع الأسعار.
وتابع نائب رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بغرفة القاهرة للتجارة، أننا مقبلين على مواسم صيفية يكون بها زيادة في الانتاجية وينعكس ذلك على ثبات الأسعار وانخفاضها تدريجيًا، مشيرًا إلى أننا مقبلين على موسم البطيخ والكنتالوب والجوافة والخوخ والمشمش والتفاح خلال شهر رمضان، موضحًا أن الأسعار متغيرة حاليًا وفقًا للعرض والطلب.
وأكد تراجع أسعار سلعة ورق العنب خلال ١٠ أيام من الآن، مضيفًا أن عوامل الطقس شديد البرودة التي شهدها شهر مارس الماضي أثرت بالسلب على تساقط أوراق أشجار العنب وقلة المعروض.
وأضاف النجيب، أن مصر لا تصدر ورق العنب؛ إنما يتم استهلاك جزء منه محليًا فقط، لذا فإنه لا توجد أزمة في السلعة متعمدة، وأن الأمر متوقف عند زيادة الطلب في شهر رمضان مقابل قلة في المعروض سيتم تعويضها الأيام المقبلة.
كما أشار إلى تراجع أسعار محصول الطماطم خلال أيام، والتي قفز سعرها من ١٠ إلى ١٥ جنيها بالأسواق نتيجة تزامن شهر رمضان مع فترة عروتين بانتهاء العروة الشتوية وبداية العروة الصيفية المبكرة، مؤكدا تراجع أسعارها بشكل كبير خلال ١٠ أيام أيضا.
منافذ وزارة الزراعة
وأطلقت وزارة الزراعة قافلة من المنافذ المتنقلة تشمل ٢١ سيارة إلى محافظتي الفيوم والقليوبية، محملة بالسلع الغذائية والخضر والفاكهة واللحوم والدواجن وبيض المائدة من إنتاج مزارع الوزارة، بأسعار مخفضة للمواطنين.
ولم يقتصر الأمر على هاتين المحافظتين فقط، وإنما أوضح القصير أن هناك نحو ١٧١ منفذًا ثابتا على مستوى محافظات الجمهورية تابعة إلى وزارة الزراعة، فضلا عن ٢١ منفذا متحركا، مضيفًا أنه جرى ضخ مزيد من السلع الغذائية والمنتجات المختلفة، من لحوم وبيض ودواجن، وخضر وفاكهة، ومنتجات التصنيع الغذائي المختلفة وطرحها للمواطنين بأسعار مخفضة تقل عن مثيلاتها بالأسواق، ذاكرا أنه سيتم أيضا خلال الأسبوع المقبل افتتاح معرضين كبيرين بمحافظة الجيزة، يشمل العديد من السلع والمنتجات بأسعار مخفضة.
وفي سياق آخر، تم افتتاح معارض “أهلا رمضان” بتخفيضات تتراوح بين 25% إلى 30%، ويشارك في هذا المعرض أكثر من 167 شركة، كما تم الدفع بأكثر من 1300 مجمع استهلاكي يتبع الشركة القابضة وأكثر من 1000 فرع من فروع جمعيتي بهدف القضاء على احتكار السلع أو إخفائها، فضلاً عن توافر أكثر من 167 شادراً و300 سيارة متنقلة على مستوى الجمهورية.
الحكومة
كان شدد رئيس الوزراء خلال اجتماع أمس الاثنين على ضرورة التنسيق الدائم مع اتحاد الغرف التجارية، لإعلان قائمة بالأسعار العادلة للسلع الأساسية، بما يحقق مصلحة المواطن والتاجر، حتى لا تُترك الفرصة للبعض لاستغلال الوضع والمغالاة في أسعار أي سلعة.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه لا أحد يُنكر أن هناك تخفيضاً للأسعار في المعارض والمنافذ المختلفة التي وفرتها الدولة، ولكن هناك شكاوى تم رصدها من المواطنين تعكس المغالاة الشديدة لبعض المحلات والسوبرماركت في أسعار بعض السلع، مؤكداً أن قائمة الأسعار العادلة ستسهم في الحد من هذه الممارسات، خاصة وأن جهاز حماية المستهلك ومباحث التموين سيقومان بتلقي الشكاوى، والتعامل معها على الفور، مؤكداً أننا لا نستهدف أن يخسر التجار، ولكن لن نسمح بارتفاعات غير مبررة، ومبالغ فيها في أسعار السلع الأساسية.