بعد تعليق دام شهرا كاملا أعلن البنك المركزي الروسي، أنه سيتيح مجددا اعتبارا من اليوم الاثنين، تداول العملات الأجنبية لدراسة أثر العقوبات الغربية ضد روسيا.
وحسبما ذكرت وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية، أنه بهذا القرار تحصل البنوك على حق بيع العملات الأجنبية للمواطنين في الفترة من 18 أبريل إلى 9 سبتمبر 2022، على ألا تبيع سوى العملات الأجنبية التي بدأت تتسلمها اعتبارا من التاسع من أبريل الجاري.
لذا، انتعش الروبل الروسي بشكل مفاجئ وسريع، ووصل إلى مستوى ما قبل العقوبات الغربية الأخيرة بمعدل 75 روبلا، مقابل الدولار و81 مقابل اليورو، بعد أن انخفض بشكل كبير، وغير مسبوق في 10 مارس الماضي وتجاوز حاجز الـ120 روبلا مقابل الدولار وإلى 132 مقابل اليورو.
وفي وقت سابق، قد وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوما حول آلية سداد ثمن الغاز الطبيعي المورد لـ”الدول غير الصديقة”، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، بالروبل الروسي.
هذا،وبناء على المرسوم يتوجب على العملاء في “الدول غير الصديقة” فتح حسابات بالعملة الروسية في البنوك الروسية، ودخل المرسوم حيز التنفيذ اعتبارا من الأول من الشهر الجاري.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، فرضت روسيا قيوداً على شراء وسحب العملات الأجنبية لوقف انخفاض الروبل، الذي انزلق إلى أدنى مستوياته التاريخية بعد أن فرض عدد من الدول الغربية عقوبات على روسيا رداً على عملية موسكو العسكرية في أوكرانيا المجاورة.
وقبل أسابيع، تعززت العملة الوطنية بشكل كبير خلال بعد أن كشفت روسيا النقاب عن آلية جديدة لدفع الروبل لصادرات الغاز الطبيعي، كما ساعد الروبل على استعادة قوته، وكان البنك المركزي قد وضع شروطاً على شراء العملات الأجنبية كما اشترط أن يحول المصدرون إلى روبل 80 في المئة من عائداتهم من العملات الأجنبية وفي مطلع الثامن من أبريل، وصلت العملة الروسية إلى أقوى مستوى لها مقابل الدولار الأميركي منذ نوفمبر 2021، عند 72 روبل للدولار، وانخفضت دون 78 روبل لليورو لأول مرة منذ صيف 2020.
في حين، خفض بنك روسيا سعر الفائدة الرئيسي إلى 17 في المئة، بعد الارتفاع الأخير غير المسبوق إلى 20 في المئة، بينما أكد البنك المركزي أن الخطوات الطارئة التي اتخذت لدعم اقتصاد البلاد طوال الشهر الماضي كانت ناجحة، وحسب محللين في “تي بي كابيتال”، من المنتظر أن تؤدي تحركات الجهة المنظمة هذا الأسبوع إلى تقليل التقلبات في الروبل.