ذكر حسام الغايش خبير أسواق المال أن أولى مفاجآت العام الجديد كانت بإعلان هيرميس تلقيها عرض شراء مبدئى غير ملزم من بنك أبوظبى الأول، لاستحواذ نقدى محتمل على حصة أغلبية بنسبة لا تقل عن 51% من أسهم رأس مال الشركة المصدرة بسعر شراء تقديرى 19 جنيهًا للسهم، ليصبح العرض حديث سوق المال نظرًا لضخامة الصفقة حال إتمامها والتى ستصل إلى 18 مليار جنيه، بالإضافة إلى المكانة الكبيرة التى تتمتع بها هيرميس.
وأوضح أن المتابع للاقتصاد المصرى بصفة عامة وسوق المال بشكل أخص يعرف القوة الضخمة التى تنفرد بها المجموعة المالية هيرميس، فهى أكبر مؤسسة مالية فى تقديم الخدمات المالية والاستثمارية سواء الترويج وتغطية الاكتتاب وإدارة الأصول والوساطة فى الأوراق المالية والبحوث والاستثمار المباشر أو على مستوى تقديم خدمات مالية غير مصرفية وتشمل التأجير التمويل والتمويل متناهى الصغر وخدمات البيع بالتقسيط والتخصيم والتوريق والتحصيل والتصكيك.
وأوضح أنه من الطبيعي فى أسواق المال أن يحدث بها صفقات تتم وأخري لا تتم، حيث أن مصر تعد سوق كبير وجاذب وسيستمر فى ذلك، كما أن الشركات المصرية ستظل لها مكانتها اقليميا حيث انها تذخر بالخبرات الكبيرة ومعايير الحوكمة وخاصة في القطاعات الخدمية، وحتي الان ليس هناك سبب مباشر للتراجع عن الصفقة حيث أن العرض كان غير ملزم حيث أن البنك لا يمتلك حصة تفوق 33% من الشركة، أما عن تراجع السعر سوقيا فأري أن السعر عاد لطبيعته قبل تقديم العرض و سيستجيب لمتغيرات السوق ارتفاعا وصعودا خلال الفترة القادمة.
ولفت إلى البورصة المصرية وكيفية عودتها لسابق عهدها فهذا يحتاج إلى ما هو أكثر من مجرد محفزات بل يحتاج إلى تظافر الجهود من كافة أطراف السوق والحكومة معا لانتشال البورصة ومناخ الاستثمار المباشر والغير مباشر في مصر بعدة وسائل وأدوات مثل تغيير طرق وأدوات التعامل مع شبهة التلاعب بالسوق والرجوع إلى ما يطلق عليه بالعمليات العكسية علي التنفيذات المشكوك في أمرها فقط.
وأكد على ضرورة إتاحة الفرصة والتحفيز على طرح الشركات سواء الحكومية أو الخاصة في سوق المال المصري وأيضا إعادة النظر في ضرائب الأرباح الرأسمالية لما لها من تأثير سلبي على مناخ الاستثمار وعلى حصيلة الدولة من الضرائب.