حسام عيد يكشف.. إلى أين يتجه المؤشر الرئيسي بعد فترة الإجازات؟ (حوار)

alx adv

توقع حسام عيد، مدير الاستثمار بشركة إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية في حواره لبوابة «عالم المال» الإخبارية أن يستمر الأداء المتباين مسيطرا على أداء البورصة المصرية خلال الجلسات المتبقية من شهر رمضان، وأن يحافظ المؤشر الرئيسي على مستويات الدعم الرئيسية له.

وأوضح أن البورصة المصرية في حاجة إلى تغيير هيكلي وليس محفزات فقط حتى تستطيع جذب الكثير من الشركات للقيد في البورصة وتعظيم الاستفادة من البورصة المصرية.

 

وإلى نص الحوار…

 

هل تأثرت البورصة بالتراجع عن تنفيذ صفقة الاستحواذ على هيرميس؟

بعد الإعلان عن سحب العرض المقدم من بنك أبوظبي الأول للاستحواذ على حصة الأغلبية بأكبر بنك استثمار في مصر والوطن العربي الأمر الذي دفع سهم المجموعة المالية هيرميس نحو الهبوط الحاد فور الإعلان عن عدم إتمام صفقة الاستحواذ وسجل اكبر نسبة هبوط يومي وهى 20% الأمر الذي انعكس سلباً أيضاً على أداء أغلب الأسهم القيادية ودفع المؤشر الرئيسي نحو الهبوط.

وتعتبر المجموعة المالية هيرميس من الأسهم القيادية بالمؤشر الرئيسي للبورصة المصرية وذات وزن نسبي بالمؤشر الرئيسي الأمر الذي أدى إلى هبوط المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية فور الإعلان عن انسحاب العرض المقدم من بنك أبوظبي الأول للاستحواذ على حصة الأغلبية بالمجموعة المالية والذي قد تقدم بعرض شراء بسعر 19 جنيه.

ما هى توقعاتك لتحركات مؤشر البورصة الرئيسي خلال الجلسات المتبقية من شهر رمضان؟

 

بعد أن فقد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية Egx30 مستوى 10600 نقطة بتعاملات الأسبوع الماضي واختبر مستوى الدعم الثاني عند 10400 نقطة وارتد من أعلى مستوى الدعم 10400 بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي متجها إلى اختبار واستعادة مستوى 10600 نقطة مرة أخرى مدعوماً باستمرار اتجاه المؤسسات المالية المصرية والعربية نحو الشراء وفتح المراكز المالية بالأسهم القيادية بالقرب من مستويات الدعم الرئيسية للمؤشر، ومن المتوقع أن يشهد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية أداء متباين بآخر جلسات شهر رمضان الكريم مع الحفاظ على مستويات الدعم الرئيسية له.

 

كيف ستتأثر البورصة بفترة الاجازات الطويلة؟

 

تنعكس الإجازات طويلة المدة على أداء مؤشرات البورصة المصرية بالتباين والأداء العرضي لأغلب الاسهم القيادية وبعض أسهم المضاربات والمتاجرة السريعة وهو المعتاد قبل البدء في العطلات طويلة المدة وبعد انتهاء الاجازات والعودة مرة أخرى تتجه المؤشرات إلى مسارها الصحيح والطبيعي وينتهي الأداء المتذبذب والمتباين.

 

ما هو اتجاه المؤشرات بعد هذه الاجازات؟

من المتوقع أن يشهد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية أداء إيجابي بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك اعاده الله عليكم بالخير واليمن والبركات وأن يتجه لاستعادة مستوى 11000 نقطة مرة أخرى مدفوعاً باتجاه المؤسسات المالية المصرية والعربية نحو الشراء وفتح المراكز المالية بالاسهم القيادية بالقرب من مستويات الدعم الرئيسية للمؤشر الرئيسي EGX30.

كيف يمكن مواجهة الضغوط البيعية والتي أصبحت صاحبة اليد العليا في تداولات البورصة؟

بعد ارتفاع معدلات الفائدة ووصول العائد الخالي من المخاطر إلى نسبة 18% والإقبال الكبير على الأوعية الادخارية بالبنوك والتى سجلت مايقرب من 500 مليار جنيه الأمر الذي يؤكد أنه يجب على البنوك استثمار جزء من حصيلة الشهادات ذات عائد 18% إلى الاستثمار بالبورصة المصرية في ظل انخفاض مستويات الأسعار حاليا لتكون هناك فرصة قوية جدا لتحقيق أرباحاً قياسية تستطيع من خلالها القدرة على سداد فوائد هذه الشهادات الأمر الذي يؤكد أن هناك مستهدفات مرتفعة جدا لمؤشرات البورصة المصرية وسوف تكون الضغوط الشرائية هي صاحبة اليد العليا في الفترة المقبلة.

كيف تستطيع البورصة الإفلات من قبضة التحركات العرضية المسيطرة عليها منذ جائحة كورونا 2020؟

بعد انتهاء تأثير جائحة كورونا والتي ألقت بظلالها على أداء الأسواق المالية العالمية وعلى النظام الاقتصادي العالمي بصفة عامة شهدت الأسواق المالية ارتداده قوية جدا وسجلت بعض الأسهم مستويات سعرية قياسية ولكن سرعان ما تتوالى الازمات العالمية فمنذ بداية تصاعد الازمة الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا شهدت الأسواق المالية العالمية تراجعات قوية جدا متأثرة بتصاعد حدة الصراع بين روسيا وأوكرانيا ومع إنخفاض حدة الصراع وهدوء الأوضاع سوف تشهد الأسواق المالية صعوداً جماعياً وسوف تنجح البورصة المصرية في الانفلات من الأداء العرضي والهدوء بالتعاملات وتحقيق معدلات أرباح مرتفعة وتعود إلى الأداء الإيجابي والصعود مرة أخرى.

هل هناك محفزات محددة وعاجلة يمكن تقديمها حتى تخرج البورصة من كبوتها؟

تحتاج البورصة المصرية إلى تغيير هيكلي وليست محفزات فقط لتستطيع من خلاله جذب الكثير من الشركات للقيد بالبورصة المصرية وتعظيم الاستفادة من دور البورصة المصرية للشركات المقيدة حاليا منها حوافز ضريبية وسهولة وتبسيط إجراءات القيد وتخفيض الرسوم سواء رسوم القيد أو رسوم اشتراكات القيد السنوية واعتقد أن من أهم المحفزات المطلوبة لخروج البورصة من كبوتها هي محفزات الإعفاءات الضريبية سواء للشركات المقيدة بالبورصة أو للمستثمرين الأمر الذي سوف ينعكس إيجاباً على أداء مؤشرات البورصة المصرية من ضخ مزيداً من الأموال المستثمرة في البورصة المصرية.

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار