أوضح محمد حسن المدير التنفيذي لشركة بلوم مصر للاستثمارات المالية، أن قرار تأجيل تنفيذ الطروحات الحكومية أمر حتمي بسبب استمرار حالة التوتر بين روسيا وأوكرانيا وأثرها على سلاسل الإمداد، وأسعار الطاقة مما ساهم في ارتفاع معدلات التضخم ودفع الفيدرالي الأمريكي إلى رفع أسعار الفائدة بشكل كبير وترتب على ذلك تخارج الأجانب من الأسواق الناشئة والإتجاه إلى السوق الأمريكي كسوق للسندات وليس إلى سوق الأوراق المالية لأنه شهد انخفاضات قوية بسبب ارتفاع الفائدة.
وأشار إلى أن تخارج المستثمرين الأجانب من الأسواق الناشئة له أثر سلبي على أداء البورصات بصفة عامة والبورصة المصرية بصفة خاصة على المدى الزمني الطويل.
ووصف قرار التأجيل حتى شهر سبتمبر القادم بالقرار الذكي، حتى يكون هناك وقت تتضح خلاله الرؤية، والموعد المعلن قابل للتأجيل مرة أخرى لأن تنفيذ الطروحات مرهون باستقرار الأوضاع.
“تأثير التأجيل على البورصة”
وذكر أنه ليس هناك بورصة في الأسواق الناشئة جاهزة لاستقبال طروحات لعدم وجود العنصر الأهم لنجاح أي طرح وهو المستثمرين.
ولفت إلى أن قرار التأجيل له تأثير سلبي على أداء البورصة المصرية لانه يؤكد حالة عدم الاستقرار والضغوط التي تواجهها نتيجة لتخارج الأجانب.
وكشف عن الشركات المتوقع طرحها هى شركة إنبي، وغزل المحلة، وبنك القاهرة، بالإضافة إلى طرح أسهم إضافية من شركات مصر الجديدة، وأموك، وسيدي كرير، وأيضا شركات القوات المسلحة صافي ووطنية.
وأكد على ضرورة طرح الشركة الأكبر والأهم العاصمة الإدارية ولابد من أن يكون السوق كفء جدا لاستقبال طرحها باعتبارها الرهان الأكبر لتغير شكل البورصة المصرية.