وأرجع أيمن فودة رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس الاقتصادى الأفريقى هذا الأداء للمؤشرات الى عودة المؤشر الرئيسي للمنطقة الخضراء بدعم من شراء مؤسسى على بعض الأسهم القيادية و فى مقدمتها سهم البنك التجارى الدولى ، فيما استهل السبعينى تداولاته بالمنطقة الخضراء بشراء انتقالية للأفراد على أسهمه القوية و القائدة فى ظل توالى الإعلان عن نتائج أعمالها التى جاءت معظمها إيجابية .
وتابع: تحرك المؤشرات بالصعود جاء بالتزامن مع انفصال المؤشرات و الاسهم متجاهلة قرار رفع الفائدة بـ 200 نقطة أساس
وأشار الى أن تجاهل مؤشرات البورصة لقرار رفع سعر الفائدة جاء لعدة أسباب أهمها موجات الهبوط المتتالية خلال الفترة الماضية والتى وصلت بالمؤشر الرئيسي لمستوى دعم مهم و قوى عند 10300 نقطة و الذى ارتد منه على مدار اكثر من عام ، كذلك الأسهم المكونة للمؤشر السبعينى التى وصل معظمها لمستويات دعم تاريخية .
فضلا عن السيولة التى فقدها السوق مع إصدار شهادة الادخار 18% و التى اثرت بالفعل سلبا على السوق المالى مع بداية إطلاقها فلم يجد رفع الفائدة ب 2% وصولا إلى 11.25% الايداع و 12.25% للاقراض سبيلا لخفض المؤشرات نظرا لتراجع سيولة السوق بالفعل منذ سبتمبر الماضى مع تخارج أكثر من 20 مليار دولار من الأموال الأجنبية الساخنة من بورصة مصر على غرار باقى البورصات الناشئة و لكن بوتيرة أقل .
وأضاف: “لذلك نجد المؤشر الرئيسي مستقرا أعلى مستوى ال 10500 نقطة بدعم مهم عند 10350 نقطة و مقاومة أولية عند 10650 ثم 10850 نقطة، فيما لازال السبعينى محتفظا بدعمه عند 1830 نقطة على أن تكون المقاومة القريبة عند 1850 ثم 1900 نقطة حال استقرار المؤشر الرئيسي أعلى ال 10300 نقطة ”
وحول القطاعات التى قد تتأثر بتحرك أسعار الفائدة ،أكد أنها القطاعات أو الاسهم التى غالبا ما تلجأ للاقتراض و التى سيكون التأثير عليها ضعيف جدا مع وجود المبادرات المختلفة التى تدعمها كقطاع السياحة و الاسكان و الصحة و التعليم ، فيمال سيأتى هذا التحرك لصالح القطاعات الأخرى التى لم يكن عليها أى تأثير سلبى فهى قطاعات البنوك و الخدمات المالية و البتروكيماويات و الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات و الدفع الالكترونى .
وشدد على أن السوق يترقب تنفيذ ما قد أعلنته الحكومة بناء على توجيهات القيادة السياسية بوضع استراتيجية و رؤية كاملة للنهوض بالبورصة و البدء فى تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية الضخمة التى أعلنها الرئيس و التى ستشمل شركات من الخدمة الوطنية للقوات المسلحة مع مطالب قوية لالغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية على تعاملات البورصة و الذى سيكون الشرارة الأولى لصعود السوق المصرى مجددا بعد فترة تجاوزت الاربع سنوات من الهبوط منذ قمة ابريل 2018 المؤشر الرئيسي عند 18500 نقطة
وعلى صعيد أخر أكد إيهاب يعقوب خبير أسواق المال أن بداية تعاملات اليوم جاءت إيجابية على عكس التوقعات حيث قلص المؤشر الرئيسى خسائره الصباحية البسيطة ليبدا فى المنطقة الخضراء والحفاظ على ١٠٥٠٠ كدعم قوى جديد واداء جيد للأسهم الصغيرة والمتوسطة وإستكمال الأداء الجيد لقطاع الشحن والتفريغ فضلا عن عودة ظهور الأسهم المضاربية و إرتفاع المؤشر السبعينى بمقدار ١٥ نقطة ليصل الى ١٨٤٧ .
وأضاف ” يعقوب “أن الجلسة جاءت بصفة عامة جيدة من الساعة الأولى ، وجاءت قطاعات النقل و العقارى والسياحى كأكثر القطاعات التى تأثرت إيجابيا