أعلنت ألمانيا أنه تنوى الاستغناء تدريجيا عن واردات الطاقة الروسية، وكشفت عن نيتها الاعتماد على الغاز المسال من قطر لمساعدتها فى هذا الأمر ، وهو ما صرح به المستشار الألماني أولاف شولتس خلال لقاء ثنائى جمعه بالشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر في ديوان المستشارية ببرلين
وتابع :” قطر لديها إمكانات هائلة للطاقات المتجددة ولإنتاج الهيدروجين، والذي سيلعب دورًا رئيسًا في التخلص من الكربون في الاقتصاد الألماني، بالإضافة إلى ذلك، تعد قطر شريكًا تجاريًا واستثماريًا مهمًا فى مجال التقنيات العالية. قال شولتس: “نريد تعميق علاقاتنا هنا أيضًا”.
حيث شدد الجانب الألمانى على أن كل من قطر وألمانيا يعتزمان العمل سويا فى قطاع الطاقة فى ظل هيمنة قطر على سوق الغاز الطبيعي المسال عالميًا
وكشف أمير قطر أن بلاده تعتزم زيادة حجم انتاجها من الغاز المسال، لتلبية الاقبال العالمى على منتجاتها فى ظل الاحداث العالمية المتلاحقة ، حيث قال: “يمكن للغاز القطري أن يلعب دورًا مهمًا في تحول الطاقة في ألمانيا”. وقع الجانبان على هامش المحادثات على شراكة ثنائية في مجال الطاقة”
يأتى هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه روسيا أنها لن تورد الغاز الطبيعي إلى أي أحد مجانا ، فى الوقت الذى تعتمد فيه أوروبا وتركيا على إمدادات روسيا من الغاز الطبيعي إلى أوروبا وتركيا، بنحو 176 مليار متر مكعب سنويا، منها يتجه قرابة 155 مليار متر مكعب لدول الاتحاد الأوروبي بحسب بيانات وكالة الطاقة الدولية.
وتحدت روسيا ألمانيا باعلان شركة “غازبروم الروسية العملاقة للغاز وقف استخدام خط رئيسي لأنابيب الغاز يمر عبر بولندا إلى أوروبا ، الأمر الذى جاء ردا على فرض عقوبات أوروبية على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا
وتعكف المانيا على توفير مخزون من الطاقة تأهبا للحد من الاعتماد على الغاز الروسى حيث أعلنت استئجار 4 وحدات عائمة لإعادة تغويز الغاز وتخزينه لتأمين الإمدادات ما قد يعيد ترتيب خريطة مصادر الطاقة حول العالم مجددا