طمأن الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، المواطنين بشأن سرعة انتشار جدري القرود، مشيرًا إلى أن تفشيه بطيء، ونسب الوفيات حتى الآن أقل من 1%.
وأضاف عنان، في مداخلة هاتفية لبرنامج “اليوم” مع الإعلامية سارة حازم، عبر قناة dmc، أن انتقال فيروس جدري القرود من البشر إلى البشر قليل للغاية، ويحتاج إلى كمية كبيرة من الرزاز لينتقل من شخص لآخر، مردفا: “طرق العدوى صعبة بعكس فيروس كورونا”.
وأعلنت بلجيكا تطبيق الحجر الصحى الإجبارى لمدة 21 يومًا ضد جدرى القرود، لتصبح أول دولة تطبق الحجر، وذلك بعد تحذير الأطباء من “ارتفاع كبير” فى حالات الإصابة، حسبما ذكرت صحيفة “الديلى ميل”.
وقالت السلطات الصحية البلجيكية إن أولئك الذين أصيبوا بالفيروس سيضطرون الآن إلى عزل أنفسهم لمدة ثلاثة أسابيع، بعد تسجيل ثلاث حالات فى البلاد.
وفي وقت سابق، أفادت شبكة “العربية”، في نبأ عاجل لها، بأن السلطات الصحية فى ألمانيا أعلنت اكتشاف إصابتين بجدرى القرود فى العاصمة برلين.
وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الصحية البريطانية، اكتشاف إصابتين جديدتين بمرض جدري القرود الفيروسي النادر داخل انجلترا ، مضيفة أنهما غير مرتبطتين بالإصابة المكتشفة قبل أسبوع.
ومن جانبها أكدت وكالة الأمن الصحي أن أحدث إصابتين كانتا لشخصين يعيشان في نفس المنزل، وأشارت إلى أنها تجري تحقيقا لمعرفة كيفية الإصابة.
ويباشر أحد المصابين العلاج داخل وحدة متخصصة في الأمراض المعدية بإحدى المستشفيات في حين يخضع آخر للعزل في المنزل ، وأكد مدير الأمراض المعدية والسريرية بالوكالة كولين براون ، إنه على الرغم من أن التحقيق مستمر لمعرفة مصدر العدوى فإنه من المهم التأكيد على أنها لا تنتشر بسهولة بين الناس وتحتاج إلى مخالطة شخصية وثيقة مع شخص مصاب تظهر عليه الأعراض ، وخطورة المرض تظل قليلة الى حد كبير .
دولة نيجيريا
وتابعت وكالة الامن الصحي بأن الاصابة المكتشفة خلال الإسبوع الماضي كانت لشخص سافر في الآونة الاخيرة إلى نيجيريا .
أما عن جدري القرود، فهو مرض فيروسي نادر يشبه مرض الجدري العادي الذي يصيب البشر ورغم أن أعراضه أخف بكثير عن الجدري المعروف ويشفى معظم المصابين به خلال أسبوع إلا أنه قد يكون مميتاً في حالات نادرة
ووفق معلومات منظمة الصحة العالمية ، فإن الفيروس يُنقل إلى البشر عن طريق طائفة من الحيوانات البرية ، وانتشاره على المستوى الثانوي محدود من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر ويتراوح في العادة معدل الإماتة في الحالات الناجمة عن فاشيات جدري القرود بين 1 إلى 10 % وتلحق معظم وفياته بالفئات الأصغر سناً.
لقاحات وأدوية
وقد يبذل مصاب الفيروس جهد كبير حتى يتم شفائه ، لأن الفيروس لا توجد له أي لقاحات أو ادوية متاحة لمكافحته ولكن تمكن المكافحة فاشياته ، وقد ثبت في الماضي ان التطعيم ضد الجدري ناجع بنسبة 85 % في الوقاية من جدري القرود ، غير أن هذا اللقاح لم يعد متاحا لعام الجمهور بعد ان اوقف التطعيم به في أعقاب استئصال الجدري من العالم ورغم ذلك فإن من المرجح ان يؤدي التطعيم المسبق ضد الجدري إلى ان يتخذ المرض مساراً أخف وطأة .