ومن جانبه قال عبد الحميد إمام خبير أسواق المال أن البورصة المصرية شهدت تحسن ملحوظ بالنسبة للأسعار السوقية للأسهم ويرجع ذلك لعدة أسباب منها تدنى الأسعار فى معظم القطاعات والأسهم القيادية بشكل كبير مع وجود نتائج أعمال هائلة رغم وجود ضغط بيعى الفترة الماضية على هذه الأسهم ، لذلك يعتبر تحسن اليوم ارتداد صاعد من منطقة الهبوط ، مؤكدا على وجود بعض الأخبار التى تؤكد حدوث إعادة هيكلة للمنظومة الإدارية القائمة على الاستثمار سواء الغير مباشر الذى يتمثل بالاستثمار فى البورصة او بعض التحفيزات التى لها علاقة بالعملية الضريبية وتأجيل أرباح الضريبة الرأسمالية التى كان قد أعلن عنها رئيس مجلس الوزراء سابقا مع وجود اكثر من 20 محفزًا آخر لتنشيط التداول فى البورصة المصرية .
وأضاف “إمام” أن السبب الرئيسى لهبوط البورصة المصرية الفترة الماضية كان بسبب ضعف حجم التداول والتجاهل الاستثمارى من الصناديق المصرية والأجنبية للاستثمار بالبورصة المصرية مما نتج عنه الضغط البيعى على الأسهم.
وتابع أن الارتداد الذى حدث اليوم مقبولا وطبيعيا الى حد كبير ، ولكى يتم الحكم عليه أنه تغير إتجاه لارتداد صاعد وبناء مراكز شرائية لابد من استمرار التحسن لمدة لاتقل عن شهر وبصفة دورية، لتخطى أحجام تداول المليار وشراء الأسهم القيادية فى هذه الحالة تستطيع البورصة المصرية إتمام عملية التصحيح وامتصاص الصدمة التضخمية التى حدثت بسبب تحريك أسعار الدولار والفائدة، لكن ما دون ذلك فإن حجم التداول يعوقه بعض المعوقات .
ومع ذلك فإن البورصة المصرية فى انتظار الإعلان عن بعض المحفزات لتقييم ما إذا كانت ستؤثر على البورصة فى المدى القريب أو المتوسط أو البعيد.
قطاع البتروكيماويات يتصدر أهم قطاعات صعودا
وأوضح عبد الحميد ، أن قطاع البتروكيماويات يتصدر أهم قطاعات صعودا وصمد كثيرا الفترة الماضية، يليه قطاع الصناعات وذلك بسبب تثبيت أسعار الغاز واخير قطاع العقارات .
وعن قطاع البنوك الذى يقوده سهم التجارى الدولى وهو المؤثر الأكبر فى الوزن النسبي شهد الفترة الماضية ضغط كبير أثر عليه وكسر منطقة مهمة عند 40 جنيه ، لكنه اليوم هو ف منطقة دعم فوق ال 40 جنيه ووصل ل 41 جنيه ،ولكن فى حالة كسر منطقة 40 جنيه سيشهد للسوق ضغط بيعى كبير وتخارج من التجارجى الدولى سيؤثر بشكل سلبى على المؤشر الرئيسي وعلى البورصة بصفة عامة ، ولكن اذا حدث عكس ذلك سيأخذ السوق إتجاه صاعد .