كشف الدكتور أحمد زكى، رئيس بحوث بمعهد المحاصيل السكرية، عن تأثيرت التغيرات المناخية السلبى على المحاصيل الزراعية، مضيفًا أنه من مسببات التغيرات المناخية، ارتفاع درجة حرارة الأرض نتيجة انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، فضلًا عن بعد الغازات الناجمة عن التوسع فى الصناعات أو حرق الغابات، مؤكدًا أن الدول الكبرى هيا السبب فى هذه الانبعاثات، ما يؤدى إلى ارتفاع مستوى مياه سطح البحر.
وأضاف الدكتور أحمد زكى، أن منطقة الدلتا فى مصر مهددة من ارتفاع مستوى سطح البحر ، على الرغم من أن مصر أقل دول العالم إسهاما فى انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى عالميًا، حيث يؤدى إلى ارتفاع مستوى ماء الأرضى فى الدلتا وتحول الأراضى التى نعتمد عليها، من أراضى صالحة للزراعة إلى أرض غير صالحة، وقد ترتفع أكثر وتغمرها، مضيفًا أن هناك بعض السيناريوهات التى تؤكد أنه من المتوقع زيادة مستوى سطح البحر إلى 100 سنتيمتر حتى عام 2100، قد تغرق الدلتا بالكامل، مما يطرأ إلى إعادة توزيع السكان.
التغيرات المناخية
وتابع: لذا تم عقد مؤتمر كوب 26، ومن ضمن بنوده تعهد المجتمع الدولى بدعم جهود مصر فى مساهماتها الطموحة لمواجهة التغير المناخى والتركيز على الدول النامية فيما يتعلق بتغييرات المناخ للتصدى للتغييرات المناخية، حيث تقوم مصر بمشروعات عديدة تعمل على حماية سواحل الدلتا من أثار التغييرات المناخية، وكلها فى إطار حماية مصر من التغيرات المناخية.
واوضح الدكتور أحمد زكى، رئيس بحوث بمعهد بحوث المحاصيل السكرية، أن التغيرات المناخية لها تأثيرات سلبية كبيرة على بعض المحاصيل الزراعية، ومنها قصب السكر، مشيرًا إلى أن محصول القصب سيتضرر بالتغيرات المناخية، وهناك احتمال كبير بأن يحدث انخفاض فى المحصول بنسبة 20%، لذا يتم العمل على تحويل زراعة القصب من نظام الزراعة بعقل التقاوى التى تستخدم حوالى 6 طن إلى 7 أطنان تقاوى فى الموسم الخريفى، كما أنه زراعته فى الأرض يكون بمسافات غير متساوية مما يستهلك كميات كبيرة من التقاوى، والتحويل إلى نظام الزراعة بالشتلات تحتاج حوالى 500 إلى 700 كيلو للفدان، مما يؤدى إلى توفير عمليات الرى ومدخلات الانتاج، حيث تؤدي في النهاية إلى زيادة دخل المزارع وتحسين مستوى معيشته.
زيادة كمية المياه
وأكد الدكتور أحمد زكى، أن هناك اعتقاد سائد لدى المزارعين بأن القصب من المحاصيل الشرهة للمياه ولكنه عكس ذلك لأن زيادة كمية المياه، موضحا أن بعض مزارعى قصب السكر، توجه إلى نظام الرى بالتنقيط، نظرًا لأن نظم الرى بالتنقيط يزيد من الانتاج لأن النبات يحصل على ما يحتاجه فقط، مضيفًا أن القصب يحتاج إلي 12 شهر لحصد المحصول.
تستهلك مصر 3 ملايين و 200 ألف طن سكر خلال العام وهذا يعنى أن كل فرد مصرى يتناول ٣٢ كجم سكر فى العام وهذا يعنى أن الاستهلاك مرتفع لأن احتياج الفرد عالميا ١٥ كجم فقط خلال العام، كما أن انتاج مصر من السكر يصل إلي ٢ مليون و٤٠٠ ألف طن ولكن مع التوسعات التى نقوم بها فى زراعة قصب السكر وبنجر السكر مع المشروع القومى لإنتاج شتلات قصب السكر فيساعد ذلك فى سد هذه الفجوة وبالتالى نصل إلي الاكتفاء الذاتى قريبا.