استمع للمقاللا يزال الخروج من الأسواق المحفوفة بالمخاطر، مع المخاوف في الأسواق العالمية وتنفيذ أدوات السياسة النقدية المشددة من قبل البنوك المركزية في البلدان، يؤثر سلبًا على أسواق العملات الرقمية، وخاصة بيتكوين.
وتُظهر البيانات التي قدمتها بلومبرج أن العملة الرقمية الأكثر قيمة في السوق، وهي البيتكوين، سجلت أكبر انخفاض ربع سنوي لها منذ الربع الثالث من عام 2011. حيث يتم تداولها حاليًا عند 19490 دولارًا، وخسر البيتكوين 58٪ في الربع الثاني من عام 2022.
فقد خضعت صناعة العملات الرقمية في السنوات العشر الماضية، لعملية تكيف كبيرة وتم تبنيها من قبل العديد من البلدان. لدرجة أن التعليقات التي أدلت بها سلطات الدولة حول حظر العملات الرقمية في السنوات الماضية تركت مكانها إلى حد كبير لخطاب التنظيم. وبالإضافة إلى ذلك، كان انخفاض أسعار الفائدة في البلدان المتقدمة في هذه الفترة عاملاً مهمًا دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الأسواق المحفوفة بالمخاطر.
وفي هذه العملية، جنبًا إلى جنب مع البيتكوين، نما سوق العملات البديلة بشكل كبير، وفي نوفمبر من العام الماضي، ارتفع إجمالي القيمة السوقية للعملات الرقمية إلى 3 تريليونات دولار، لتصل إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق.
بينما كان البيتكوين (BTC) يبيع منذ بداية الأسبوع، فقد BTC، الذي بدأ اليوم بسعر 20123 دولارًا اليوم، قيمة أكبر بنسبة 3 في المائة منذ افتتاح تعاملاته وانخفض إلى أقل من 19500 دولار.
وعلى الرغم من أن الاتجاه الهبوطي لأسواق العملات الرقمية ظهر من ضغوط التضخم، إلا أن الزيادة في الأسواق العالمية، والتي لم يكن من الممكن منعها، أدت السلبيات في السوق أيضًا إلى زيادة المبيعات الصعبة. وتم تقدير انهيار Terraform Labs في مايو باعتباره تطورًا سلبيًا للغاية من قبل السوق. ونظرًا لأن الرمزين الأصليين لنظام Terra البيئي، LUNA وعملة مستقرة UST، كانا من بين أفضل 10 عملات رقمية في السوق.
وبعد انهيار تيرا، عانت شركات العملات الرقمية التي كانت لها علاقات تجارية مع هذه المنصة أيضًا من خسائر فادحة، ولم تستطع الشركات التعافي بسبب الخروج السريع من السوق. ووفقًا لذلك، في يونيو، كانت شركة سليسيوس الأولى لإقراض العملة الرقمية ثم صندوق التحوط كريبتو ثري أروز كابيتال على وشك الإفلاس. ويُعزى العامل الرئيسي الذي دفع هذه الشركات إلى عملية التصفية السريعة إلى ارتفاع أسعار الفائدة التي تقدمها على المنتجات الاستثمارية.
وقد استمر الزلزال في أسواق العملات الرقمية أيضًا مع تسريح العديد من الشركات. وتشير التعليقات التي أدلى بها خبراء السوق إلى أن إفلاس الشركات الرقمية قد يستمر.
ما رأي الخبراء في سعر البيتكوين؟
على الرغم من الحالة المزاجية السلبية للغاية في أسواق العملات الرقمية، يعتقد بعض المحللين أن القاع يلوح في الأفق. حيث علق المحللون الاستراتيجيون لدى جيه بي مورجان (بورصة نيويورك: JPM) في تقرير صدر هذا الأسبوع، أن وتيرة الانخفاض التي شوهدت في الأشهر الماضية قد تتباطأ. كما لفت الخبراء الانتباه إلى صناديق رأس المال الاستثماري التي كانت تعمل بشكل سليم في الشهرين الماضيين.
ومن ناحية أخرى، تناول مارك نيوتن، الاستراتيجي الفني لدى فاندسترات، المشكلة من منظور تقني، مشيرًا إلى دورات البيتكوين التي استمرت 90 أسبوعًا منذ خروج السوق، وقال إنه كان يتصرف بحزم على الانخفاضات الدورية خلال هذا الوقت.
وأشار مارك نيوتن، من خلال التأكيد على هذه الدورات في تعليقه، إلى أنه اعتبارًا من يوليو، يمكن إكمال العملية الهبوطية ويمكن أن يبدأ الانعكاس.