كتبت – مى أبوالمجد
شهدت مصر في السنوات الأخيرة اهتماما بالغا وتطورا كبيرا في ملف تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، خاصة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك بعد أن أدركت الدولة أهمية هذه المشروعات للاقتصاد المصري ومساهمتها في زيادة الإنتاجية.
أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى، مبادرة تخصيص 200 مليار جنيه بأسعار فائدة منخفضة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ونفذ البنك المركزى المبادرة فى يناير 2016 بتوفير 200 مليار جنيه بفائدة 5% متناقصة للمشروعات الصغيرة، وبفائدة 7% متناقصة للمشروعات المتوسطة لتمويل القطاع الزراعى والصناعى، وبفائدة 12% متناقصة لتمويل المشروعات المتوسطة لتمويل رأس المال العامل للمشروعات الصناعية والزراعية والطاقة المتجددة، وقد بلغ إجمالى التمويلات التى ضخها البنك ضمن مبادرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة 70 مليار جنيه لحوالى 62 ألف مشروع.
المشروع القومي لإحياء البتلو من المشاريع القومية الكبرى التي تنفذها الدولة لدعم صغار المربين والمنتجين، وتحفيزهم على توسيع نشاطهم، بما يسهم في تقليل الفجوة الغذائية، ويحقق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء ومنتجاتها بأسعار معقولة، وزيادة الثروة الحيوانية.
يستهدف المشروع القومي لإحياء البتلو، أحد البرامج التمويلية من البنك الزراعي، تمويل المزارعين وأبناء الريف من شباب الخريجين، ومربي الثروة الحيوانية، والجمعيات والشركات العاملة في الإنتاج الحيواني، لشراء وتغذية البتلو المحلي أو المستورد، بفائدة سنوية متناقصة 5% فقط، وذلك في إطار مبادرة البنك المركزي المصري للمشروعات الصغيرة.
ويسهم البنك الزراعي المصري في توفير التمويل اللازم للمشروع القومي لإحياء البتلو، بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، من خلال قروض ميسرة بفائدة 5% سنوية متناقصة، في إطار مبادرة البنك المركزي المصري للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
قال السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مشروع البتلو له لجنة وإدارة وبنوك ويتابع من القيادة السياسية، مضيفا أنه تم ضخ 7 مليارات جنيه بالمشروع 41 ألف مستفيد، قائلا «لولا مشروع البتلو لارتفعت أسعار اللحوم خلال الفترة الماضية»، وأن الزيادة التي شهدتها الأسعار الفترة الماضية بسبب زيادة أسعار الأعلاف عالميا، مشيرا إلى أن مصر حققت الاكتفاء الذاتي من اللحوم بنسبة 55%، ولولا استيراد النسبة المتبقية لارتفعت الأسعار.
وأضاف القصير، أن أهم ما تم انجازه فى المجالات الزراعية المختلفة تمثل فى تنفيذ حوالي 320 مشروعاً زراعياً تكلفت أكثر من 42 مليار جنيه في مجالات دعم التنمية الزراعية وصغار المزارعين وفي مجالات ضمان لزراعة المستدامة ومكافحة التصحر والحد من آثار التغيرات المناخية.
تدشين المشروع القومي لتطوير قصب السكر من خلال زراعة القصب بالشتل من خلال البدء في إنشاء محطتى كوم أمبو ووادى الصعايدة بطاقة إنتاجية حوالى 200 مليون شتلة سنوياً وبتكلفة حوالي مليار جنيه و 41 ألف مستفيد من المشروع القومي للبتلو بتمويل يصل إلى 7 مليار جنية لعدد رؤوس حوالى 460 ألف رأس ماشية.
كما تم استهداف تطوير 826 مركز تجميع ألبان وإدراجها ضمن مبادرة البنك المركزي للقروض الميسرة لتحسين جودة الألبان وتأهيلها للتصدير، حيث تم تطوير 212 مركز منها 46 مركز ضمن المرحلة الاولى لحياة كريمة.
وفي مجال تمويل المحاصيل الزراعية فيبلغ اجمالى التمويل من 6 – 7 مليار جنية سنويا بدعم من الدولة يصل الى حوالى 500 مليون جنية سنوياً و تمكين المزارعين والفلاحين من الإستفادة من مبادرة تأجيل الأقساط المستحقة عليهم وقد إستفاد من هذه المبادرة حوالى 330 ألف مزارع بإجمالى مديونية قدرها 8.9 مليار جنيه.