أعرب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن فخره بتواجده في جامعة القاهرة وكلية طب قصر العيني، والتي تعد أم الكليات ومصدر التعليم والتدريب الطبى في مصر والعالم العربي بالكامل، مشيرا إلى تزايد رغبة الطلاب الوافدين في الالتحاق بكلية طب قصر العيني لكونه قبلة التعليم الطبي في مصر والعالم العربي، مؤكدًا أن عددًا كبيرًا من الأطباء العاملين في أنحاء العالم من خريجي كلية طب قصر العيني متميزون ومتعلمون تعليما راقيا سواء كانوا مصريين أو غير مصريين.
ووجه عبد الغفار، الشكر لإدارة جامعة القاهرة وكلية طب قصر العيني، مشيرًا إلى تطوير مستشفى الطوارئ والذي تم على أعلى مستوى وشهد حجم عمل كبير بدعم من رئيس الجمهورية بضرورة تطوير قصر العيني بشكل قياسي، مؤكدًا أن العمل تم بشكل إعجازي وفي وقت قياسي من جانب الجهات المنفذة.
تجديدات المعهد القومى للأورام
وأشار إلى التنسيق الكامل مع الدكتور محمد الخشت والدكتور هالة صلاح والدكتور أحمد عبد العزيز رحمه الله لتطوير مستشفى طوارئ تليق بقصر العيني، مشيرًا إلى استكمال الإنشاءات بمستشفى ثابت ثابت، وتجديدات المعهد القومي للأورام بدءا من اليوم الثاني مباشرة للتفجير الإرهابي الذي وقع أمامه، وتطوير المبنى الجنوبي من المعهد الذي كان متوقفا لسنوات عديدة ويعمل الآن بطاقته كاملة.
واشار عبد الغفار إلى بدء العمل في إنشاء أكبر مجمع طبي لعلاج الأطفال على مستوى الشرق الأوسط، مؤكدا أن حجم العمل داخل جامعة القاهرة ومستشفيات طب قصر العيني كبير جدا وغير مسبوق، موضحًا أن مصر من أكثر الدول التي تزداد بها نسبة الحوادث مما يستدعي العمل لإنشاء قسم متخصص في هذا المجال الهام والحيوي.
إنشاء أكبر مجمع طبي لعلاج الأطفال
من ناحيته قال الدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن هذا المؤتمر أحد أهم المؤتمرات التي تنظمها المدرسة المرجعية والأولى في الطب في مصر، موضحًا أن هذا المؤتمر يتناول أحدث النظم والأساليب في إدارة حالات الطوارئ مع النقلة النوعية لمستشفى الطوارئ مع استيفاء المعايير الدولية المتفق عليها.
وأوضح نائب رئيس جامعة القاهرة، أن المراكز والوحدات ذات الطابع الخاص تؤدي دورًا هامًا في خدمة المرضى سواء في التشخيص أو العلاج والقوافل الطبية للمناطق المختلفة والقرى الأكثر احتياجا داخل الجمهورية، والتي تؤدي دورًا متميزًا ضمن مبادرة حياة كريمة، مؤكدًا حرص الأساتذة على المشاركة في هذه القوافل والدعم الكبير لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة من الدكتور الخشت رئيس الجامعة.
قالت الدكتورة هالة صلاح الدين عميدة الكلية، إن مشروع تطوير وتوسعة مستشفى الاستقبال والطوارئ تم إنجازه بكفاءة عالية ومتميزة في إطار التكليفات الرئاسية لتطوير استقبال وطوارئ قصر العيني ليصبح مكانا واحدا يخدم كافة المرضى بفكر مختلف ومتطور، وأشادت عميدة الكلية بالدعم والمساندة المستمرين من الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة للوصول للوضع الأمثل للطوارئ، مؤكدة أن أساتذة قصر العيني نجحوا في عملهم لإدارة المنظومة الطبية خلال جائحة فيروس كورونا.
وخلال فعاليات المؤتمر تم تكريم عدد من أساتذة الكلية ممن أثروا المجال الطبي على مستوى مصر والشرق الأوسط، إلى جانب تسليم جوائز الدكتور علاء الزيات في مجال البحث العلمي عن أمراض الدم الإكلينيكية.
النقلة النوعية بمستشفيات قصر العيني
جدير بالذكر أن المؤتمر السنوى لكلية طب قصر العيني “خط الدفاع الأول: طوارئ الباطنة والجراحة” يأتي بعد النقلة النوعية بمستشفيات قصر العيني وافتتاح مستشفى الاستقبال والطوارئ وتقديم خدمة علاجية وفقًا لكود المستشفيات العالمية، والتجديد في الخدمات العلاجية والتشخيصية لتتوافق وشروط هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، وذلك في إطار استراتيجية الجامعة للتحول نحو جامعات الجيل الرابع.
وتناقش جلسات المؤتمر عدة محاور من بينها النظم العلاجية بين التخصصات الجراحية المختلفة لمصابي الحوادث بين أقسام جراحة العظام والمخ والأعصاب وجراحة القلب والصدر، والمستجدات في طب الطوارئ، ومسارات الحالات الطارئة الباطنية وتأثير العامل الزمني في علاج بعض التخصصات مثل أمراض القلب والجلطات القلبية والسكتات الدماغية مع عرض عدد من النماذج الفريدة التي تتطلب جودة فائقة في التشخيص والعلاج، واستخدام التقنيات الحديثة والمناظير في تشخيص وعلاج مرضي الحوادث، وأحدث بروتوكولات التعامل مع مرضى الطوارئ والحوادث كمنظومة متكاملة تجمع كافة التخصصات، ومتطلبات قسم الطوارئ بقصر العيني تمهيدًا للاعتماد من قبل الهيئة المصرية لضمان الجودة والاعتماد.