استمع للمقال
بعد طرح البنك المركزي المصري العملات البلاستيكية الجديدة ذات فئة العشرة جنيهات المصنوعة من مادة البوليمر الشبيهة بالبلاستيك، والتي تم انتاجها باستخدام أحدث خطوط انتاج البنكنوت المطبقة في العالم بدار الطباعة الجديدة في العاصمة الإدارية، مع التأكيد على عدم إلغاء أي من الاصدارات السابقة من ذات الفئة واستمرار العمل بها وتداولها.
وقال الدكتور أحمد شوقي الخبير المصرفي، إن تطبيق العملات البلاستيكية يحتاج الى مجموعة من الأمور الهامة وأبرزها اجراء التعديلات الضرورية على ماكينات الصراف الآلي لقبول تلك العملات حيث ارتفع عدد ماكينات الصراف الآلي ليصل إلى نحو 20 ألف ماكينة على مستوى الجمهورية والتي بدأ الاعتماد عليها وزيادة عددها خلال الفترة الماضية طبقا لخطة الدولة نحو الإنتشار وتوسيع دائرة الشمول المالي والتحول الرقمي.
أشار إلى أن بعض البنوك قامت بتحديث ماكينات الصراف الآلي الخاصة بها والتعديلات المناسبة لاستقبال العملة الجديدة، بالإضافة لتدريب العاملين في قسم الخزينة بالبنوك على العلامات والرموز الجديدة في النقود البلاستيكية والتي يتم تصنيعها من خلال تكنولوجيا عالية الدقة والتعقيد.
وأوضح أن التوجه نحو إصدار العملات البلاستيكية من خلال العملات ذات الفئة العشرة جنيهات له أثر كبير في نجاح تطبيق العملات البلاستيكية وذلك لقياس مدى تقبل الذوق العام للنقد الجديد قبل التوجه للإصدار الكلي للعملات البلاستيكية .
وقال المركزي: يأتي طرح العملة الجديدة في إطار تطبيق سياسة النقد النظيف ورفع معدلات جودة أوراق النقد المتداولة بالسوق المصري، بجانب تخفيض تكلفة طباعة أوراق النقد وخاصة الفئات الأكثر تداولا وذلك على المدى البعيد نظرا لطول عمر الورقة، بما يتماشى مع برامج التنمية المستدامة التي تتبانها الدولة من خلال رؤية مصر 2030.
وأشار إلى أنه قد تم تصميم الـعشرة جنيهات الجديدة بطابع عصري حديث ومبتكر، حيث تتزين العملة الجديدة بمسجد الفتاح العليم باعتباره أحد معالم الطرازات المعمارية الإسلامية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك الحضارة الفرعونية ممثلة في تمثال حتشبسوت والذي يعكس هوية الدولة المصرية القديمة، لتربط العملة الجديدة عراقة التاريخ المصري القديم مع العصر الحديث، وتجمع بين حضارة الأجداد وما أنجزه الأحفاد.