قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في تقرير يوم السبت اطلعت عليه رويترز إن إيران زادت من مستوى تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة متطورة، في منشأة فوردو الموجودة تحت الأرض، والتي يمكنها التبديل بسهولة أكبر بين مستويات التخصيب.
وعبر دبلوماسيون غربيون مرارا عن قلقهم من استخدام هذه السلسلة أو المجموعة من أجهزة الطرد المركزي.
ويعني استخدام مثل هذه الأجهزة المعدلة أن بإمكان إيران أن تتحول بسرعة وبسهولة أكبر إلى مستويات تخصيب أعلى نقاء.
ورغم أن إيران مطالبة بإبلاغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن هذا التحول، فإنها في حالة عدم الإبلاغ ربما تحصل على مزيد من الوقت الذي يؤهلها لمزيد من التخصيب قبل أن يتحقق مفتشو الوكالة مما تم إنتاجه.
وأضاف التقرير السري الموجه للدول الأعضاء “في السابع من يوليو (تموز) 2022، أبلغت إيران الوكالة بأنها بدأت في نفس اليوم في تغذية السلسلة المذكورة أعلاه بسادس فلوريد اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى خمسة بالمئة”.
ويشير سادس فلوريد اليورانيوم إلى غاز بنفس الاسم يتم ضخه في أجهزة الطرد المركزي ليتم التخصيب.
وفي تقرير في 20 يونيو حزيران، اطلعت عليه رويترز أيضا، قالت الوكالة إنه بعد شهور من إبلاغ إيران عزمها استخدام هذه المجموعة، بدأت في ضخ سادس فلوريد اليورانيوم بها لبدء عملية التخميل التي تسبق التخصيب.
وذكر تقرير يوم السبت أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحققت في السادس من يوليو تموز من انتهاء التخميل.
وأضاف “في التاسع من يوليو (تموز) 2022، تحققت الوكالة من أن إيران بدأت في ضخ سادس فلوريد اليورانيوم المخصب، لإنتاج يورانيوم-235 بدرجة نقاء تصل إلى خمسة بالمئة، في سلسلة تتألف من 166 جهاز طرد مركزي من طراز آي.آر-6 برؤوس فرعية معدلة للغرض المعلن وهو إنتاج سادس فلوريد اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 20 بالمئة”.
وتخصب إيران اليورانيوم بمستوى يصل إلى 60 بالمئة في مرافق أخرى، أي أعلى كثيرا من مستوى 20 بالمئة الذي كانت تنتجه بموجب الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية عام 2015، والذي كان أعلى مستوى تخصيب بموجبه يصل إلى 3.67 بالمئة، لكن حتى الآن لم تصل إلى مستوى نحو 90 بالمئة اللازم لإنتاج أسلحة.
وهذه هي أحدث خطوة ضمن خطوات عديدة اتخذتها إيران متجاوزة القيود التي فرضها اتفاق 2015 على أنشطتها النووية. ويأتي ذلك في الوقت الذي وصلت فيه محادثات تستهدف إحياء ذلك الاتفاق إلى طريق مسدود وحذرت فيه القوى الغربية من نفاد الوقت للتوصل إلى اتفاق.