نجحت البنوك العاملة في السوق المصرية من توفير النقدية لتغطية أيام عيد الأضحى المبارك، حيث لم تشهد ماكينات الصراف الآلي زحما أو تعطيلا في أي من البنوك وتواصل البنوك تغطية النقدية لنهاية هذا الأسبوع قبل استئناف العمل مرة أخرى بداية من الأحد المقبل.
وكان قد قرر البنك المركزي المصري تعطيل العمل بكافة البنوك العاملة في مصر اعتبارا من يوم الاحد الموافق 10 يوليو2022 وتنتهي يوم الخميس الموافق 14 يوليو 2022، على أن يُستأنف العمل صباح يوم الاحد الموافق 17 يوليو 2022.، وذلك بمناسبة وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك للعام الهجري 1443هـ.
وكانت قد علمت عالم المال من مصادر مطلعة داخل الجهاز المصرفي أن البنوك العاملة في السوق المصرية خاصة بنكا الأهلي ومصر أكبر بنكين حكوميين، تقوم بأكبر حركة تغذية لماكينات الصراف الآلي من أجل تلبية احتياجات العملاء خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، مشيرة تلك المصادر إلى أنه تم الدفع بفئات من النقدية الجديدة المختلفة في السوق المصري للتسهيل والمرونة على المواطنين والتجار، فضلا عن طبع مايزيد عن ملياري جنيه للعملة الجديدة ذات فئة العشرة جنيهات المصنوعة من مادة البوليمر تمهيدا لسحب نظيرتها من السوق في حالة الانتشار الكبير وذلك بعد فترة من الوقت تصل إلى 5 سنوات .
ويقوم البنك الاهلي المصري وبنك مصر والبنوك الكبرى، بوضع خطة لتغذية الماكينات خلال عطلة عيد الأضحى المبارك من خلال الإشراف والمتابعة اللحظية الماكينات ليقوم العملاء بكافة احتياجاتهم المالية، بالإضافة إلى حث المواطنين على استخدام الخدمات والمنتجات الرقمية مثل الموبايل بنكي والإنترنت البنكي في تعاملاتهم المصرفية دعما للشمول المالي والتحول الرقمي وتخفيف الضغط على ماكينات الصراف الآلي.
وقال الدكتور أحمد شوقي الخبير المصرفي، إن البنوك تقوم خلال عطلة الأعياد والمناسبات بتغذية الماكينات من خلال مشرفي الماكينات الذين يعملون بشكل لحظي في الأيام العادية وفي العطلات من أجل توفير النقدية حيث تتصل الماكينة بالفرع الرئيسي للبنك وبشكل مباشر وتعطي إشارة في حالة إذا انخفضت النقدية عن الحد المطلوب لها، لافتا إلى أن كل ماكينة صراف آلي تحمل قيمة نقدية تترواح بين من مليون إلى مليوني جنيه على حسب الفئات النقدية داخل الماكينة.
وأضاف شوقي، أن ماكينات الصراف الآلي تحمل نقدية تترواح بين مليون ونصف إلى مليوني جنيه على حسب فئة النقدية الموجودة داخل الماكينات فكلما كانت الفئات النقدية قليلة كان المبلغ أقل من مليون، أما إذا كانت النقدية من فئات المائة والمائتين، تصل النقدية إلى نحو مليوني جنيه .
وبالنسبة لعملة العشرة جنيهات الجديدة وتوافقها مع ماكينات الصراف الآلي، أشار إلى أن تطبيق العملات البلاستيكية يحتاج الى مجموعة من الأمور الهامة وأبرزها اجراء التعديلات الضرورية على ماكينات الصراف الآلي لقبول تلك العملات حيث ارتفع عدد ماكينات الصراف الآلي ليصل إلى نحو 20 ألف ماكينة على مستوى الجمهورية والتي بدأ الاعتماد عليها وزيادة عددها خلال الفترة الماضية طبقا لخطة الدولة نحو الإنتشار وتوسيع دائرة الشمول المالي والتحول الرقمي.
أوضح أن بعض البنوك قامت بتحديث ماكينات الصراف الآلي الخاصة بها والتعديلات المناسبة لاستقبال العملة الجديدة، بالإضافة لتدريب العاملين في قسم الخزينة بالبنوك على العلامات والرموز الجديدة في النقود البلاستيكية والتي يتم تصنيعها من خلال تكنولوجيا عالية الدقة والتعقيد.
كان قد قرر البنك المركزي المصري طرح فئة العشرة جنيهات البلاستيكية (بوليمر) والتي تم انتاجها باستخدام أحدث خطوط انتاج البنكنوت المطبقة في العالم بدار الطباعة الجديدة في العاصمة الإدارية، مع التأكيد على عدم إلغاء أي من الاصدارات السابقة من ذات الفئة واستمرار العمل بها وتداولها.
يأتي طرح العملة الجديدة في إطار تطبيق سياسة النقد النظيف ورفع معدلات جودة أوراق النقد المتداولة بالسوق المصري، بجانب تخفيض تكلفة طباعة أوراق النقد وخاصة الفئات الأكثر تداولا وذلك على المدى البعيد نظرا لطول عمر الورقة، بما يتماشى مع برامج التنمية المستدامة التي تتبانها الدولة من خلال رؤية مصر 2030،