يشهد سوق الذهب المحلى والعالمي خلال الفترة الأخيرة أوضاع غير مستقرة، وذلك نتيجة للأحداث العالمية الجارية وعلى رأسها الأزمة الروسية الأوكرانية، بالإضافة إلى التصعيد المستمر بين روسيا والدول الغربية، بعد موافقة الاتحاد الأوروبي على فرض حظر على صادرات الذهب الروسية إضافة إلى سلسلة من الإجراءات لاستكمال مجموعات العقوبات الست التي تم تبنيها منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا.
الاتحاد الأوروبي يفرض حظر على الذهب الروسي
وطرح البعض سؤالا هل تتأثر الأسعار بعد فرض الاتحاد الأوروبي حظر على الذهب الروسي،؟ وردت شعبة المصوغات والمجوهرات بغرفة القاهرة التجارية على هذا السؤال قائلة، هناك توقعات بتأثير هذا القرار على الأسعار خلال الفترة المقبلة ولكن لم تحدد هل هى اثر سلبية ام ايجابية.
وقال هاني ميلاد رئيس شعبة المصوغات والمجوهرات بالغرفة التجارية، فى تصريحات لـ”عالم المال” إن تأثير هذا القرار على أسعار الذهب سيظهر خلال الأيام المقبلة ولكن هناك ضبابية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الامريكية تبذل جهدا كبيرا خلال الفترة الأخيرة تجاه قوة الدولار ودعمها للمواد البترولية، موضحا أن هناك تغيرات كثيرة تحدث بين الحين والأخر.
مجموعة الدول السبع
وقبل أيام، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يعتزم إلغاء تجميد بعض القيود المفروضة على عدد من البنوك الروسية من أجل تسهيل المعاملات في التجارة العالمية في المواد الغذائية والأسمدة، جاء ذلك وفقاً لمسودة وثيقة للاتحاد الأوروبي، لكن في المقابل، أكد أنه يعتزم استبدال هذه العقوبات بأخرى من بينها فرض حظر على الذهب الروسي.
وخلال الشهر الماضي أعلنت مجموعة الدول الصناعية “السبع” الكبرى التزامها بحظر الذهب الروسي، بحجة أن روسيا استخدمت ذهبها لدعم عملتها للتحايل على تأثير جولات عدة من العقوبات التي فرضتها دول في مختلف أنحاء العالم على موسكو بسبب هجومها على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) الماضي، كما سيقيم وزراء الاتحاد كيف يمكنهم تشديد الرقابة على صادرات التكنولوجيا الفائقة إلى روسيا لاتخاذ قرار محتمل في وقت لاحق، هذا الأسبوع.
ويستهدف الاتحاد الأوروبي تضييق الخناق على الصادرات الروسية التي نجحت في تجنب العقوبات السابقة، إلا أنه، حتى الآن، لم يعلن الاتحاد عن موعد إطلاقه الحزمة السابعة من العقوبات. يذكر أن الولايات المتحدة وأربع دول أخرى حظرت الذهب الروسي بعد اقتراح الفكرة في اجتماع قادة مجموعة “السبع” الأخير في وقت قررت الدول الأخرى دراسة الأمر.