أوضح حسام عيد الخبير بأسواق المال، ومدير الاستثمار بشركة إنترناشيونال لتداول الأوراق المالية، أن هناك أسهم عديدة شهدت تراجعات قوية خلال الفترة الماضية وسجلت مستويات سعرية أقل من سعر طرحها بالبورصة المصرية مدفوعة بعمليات بيع مكثفة بأولى جلسات التداول لتلك الأسهم ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، من أهمها الهبوط الجماعي لجميع مؤشرات البورصة واتجاه المؤسسات المالية نحو البيع، والسبب الآخر هو جني الأرباح والبدء في فتح المراكز المالية بالأسهم التي سجلت مستويات سعرية منخفضة جدا لوجود فرصة قوية لتحقيق مستهدفات وأرباح مرتفعة بالأسهم المقيدة من قبل.
وأشار إلى أنه مع استقرار أداء البورصة وانخفاض حدة الهبوط والعودة إلى الأداء الإيجابي والصعود مرة أخرى لأغلب الأسهم القيادية يدفع هذا الاستقرار جميع الأسهم نحو الصعود تدريجياً بالبحث عن الفرص الاستثمارية القوية في ظل ارتفاع المؤشرات وقد تكون هناك فرصة قوية لتحقيق أرباحاً قياسية بالاستثمار في الأسهم التي شهدت تراجعات قوية أقل من سعر طرحها بالبورصة المصرية.
ولفت إلى أن أبرز هذه الشركات المقيدة التي تم طرحها بالبورصة المصرية وشهدت تراجعات قوية منذ بداية تعاملاتها شركة ماكرو كابيتال لمستحضرات التجميل والتي بلغ سعر طرحها بالبورصة المصرية 4.85 بشهر فبراير الماضي وشهد السهم تراجعاً ملحوظا في أولى جلسات الطرح تزامناً مع هبوط جميع مؤشرات البورصة المصرية والتي تأثرت بالأزمة الجيوسياسية الراهنة والتي ألقت بظلالها على أداء الأسواق المالية العالمية الأمر الذي دفع أسعار الأسهم نحو الهبوط وسجل سهم شركة ماكرو سعر 3 جنيه في خلال أسبوعين من بداية طرحه بالبورصة المصرية، متاثره بهبوط مؤشرات البورصة المصرية والتي شهدت تراجعات قوية منذ مطلع العام الجاري ثم عاودت الصعود مرة أخرى وسجلت مستويات سعرية مرتفعة 0.37 قرشا مدفوعة بنشاط الاسهم الصغيرة والمتوسطة والمتاجرة السريعة.
وذكر أن هذا التراجع طبيعي جدا نظرا للعوامل المؤثرة على أداء الأسواق المالية العالمية ومن أهمها الأزمة الجيوسياسية الراهنة والتي ألقت بظلالها على أداء مؤشرات الاسواق الماليه وفي ظل ارتفاع العائد الخالي من المخاطر الذي دفع الأموال المستثمرة بالأسواق المالية نحو الخروج منها وتحويلها إلى الاستثمار بأدوات الدخل الثابت في ظل التقلبات الحادة للأسواق المالية العالمية.