قال الدكتور محمد القرش المتحدث الرسمى بإسم وزارة الزراعة، إن الدولة المصرية تولى اهتمامًا كبيرًا بتطوير القطاع الزراعى خلال الآونة الأخيرة، مؤكدًا أن البحث العلمى يقود قطار التنمية فى مجال الزراعة.
وأضاف المتحدث الرسمى بإسم وزارة الزراعة فى تصريح له، أن من أهم بنود البحث العلمي هو الاهتمام بإنتاج استنباط أصناف جديدة من التقاوي، متابعا: لدينا مشروع لإنتاج تقاوى الخضر والفاكهة محليًا، وبالفعل قامت وزارة الزراعة والمراكز البحثية المتخصصة بإنتاج مجموعة من تقاوى الخضر والفاكهة التى يكون الطلب عليها كبير محليًا ودوليًا، وأصبح لدينا جينات وراثية لهذه الأصناف، وأيضًا يوجد مجموعة من تقاوى المحاصيل الحقلية التى يكون الطلب عليها كبير وبعد استراتيجى، وبالفعل يتم توفير كامل التقاوى محليًا، مما يعظم إنتاجية مصر بشكل كبير.
تطوير أصناف تتحمل ظروف مصر المناخية
وأوضح القرش، أنه فى إطار البحث العلمى يتم تطوير هذه التقاوى بحيث يكون لدينا أصناف تتحمل الظروف المناخية المختلفة، كما تتميز بإنتاجية أعلى، وقصيرة العمر، وبالتالى نستطيع أن نزيد من المدة الزراعية، بالأخص فى ظروف مصر المناخية، حيث نزرع الآن فى بعض المناطق موسمين وأحيانًا ثلاث مواسم متتالية من بعض المحاصيل، مما يعطى فرصة كبيرة لتعظيم إنتاجية وحدة الأرض والمياه، وهذه من ضمن الأطر الأساسية التى نعمل عليها فى تعظيم إنتاجنا من المحاصيل الزراعية المختلفة.
وأكد المتحدث الرسمى بإسم وزارة الزراعة، أن مصر نجحت فى تأمين المحاصيل الأستراتيجية، وذلك بالنظر إلى حجم المشروعات الكبيرة وزيادة حجم المشروعات المنتجة التى تقوم بها الدولة من 2014 حتى الآن، منها مشروع الدلتا الجديدة، وسيناء، وتنمية وتعمير مناطق سيناء، وتوشكى الخير، ومشروعات متعددة نفذتها الدولة لزيادة المساحات المنتجة فى مصر، وبالتالى نستطيع تلبية احتياجات المواطنين من المحاصيل الإستراتيجية.
وتابع: على الجانب الأخر يوجد مشروعات متعددة لزيادة إنتاجية وحدة الأرض والمياه من ضمنها فكرة إنتاج تقاوى جديدة كما ذكرنا سابقًا، لديها القدرة على تحمل الظروف المناخية المتخلفة، وتعطى إنتاجية أعلى، وبالتالى يكون له انعكاس كبير وأفضل لخدمة هذا القطاع، فضلًا عن تطوير النظم الزراعية، مثل نظام الزراعة على المصاطب الذي يوفر نسبة إنتاج أعلى وعائد أفضل للإنتاج الزراعي، كل هذه أساليب بدأت وزارة الزراعة بالعمل بها لتعظيم الانتاجية، وهذه الجهود تأتى بثمارها بشكل كبير، حيث موسم القمح الماضى.