قال محمد عطا مدير التداول بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية، أن الثقة أهم العناصر التى كانت تفتقدها البورصة المصرية خلال الفترات الماضية والتى أثرت بالسلب على أداء السوق فى أغلب الفترات الماضية من خلال فقدان ثقة للمتعاملين داخل السوق.
ويرى أن الشراء المؤسسى المكثف للمؤسسات المصرية خلال الجلسات الماضية يعد كلمة السر فى عودة الثقة تدريجيا للمتعامل داخل السوق ولا سيما مع حرص المؤسسات الحكومية على انتقاء الأسهم المصرية الجيدة متدنية الأسعار في رسالة قوية لطمأنة المستثمرين داخل السوق وهذا هو أقوى تأثير لشراء المؤسسات فضلا عن حالة التوازن التي شاهدناه فى ظل بيع المؤسسات الأجنبية.
وأوضح أن هناك حالة من التناول للأسهم غير محسوسة بتداولات السوق اليومية ولكنها معلنة من خلال البيع والشراء وتبادل الأدوار داخل السوق بين المؤسسات الأجنبية والمؤسسات المصرية لأحداث التوازن المهم لسوق المال خلال الفترة الحالية، فضلا عن هدوء حدة بيع المؤسسات الأجنبية مقارنة بالفترات الماضية نتيجة لانخفاض نسب حيازة الأسهم المصرية نظرا للبيع المكثف منذ ما يقرب من عام.
وأشار إلى أن الشراء المؤسسي المصري هو الأقوى تأثير على السوق وله دلالات وإشارات إيجابية مؤثرة فى أغلب الجلسات داخل السوق وهو يعد رسالة طمأنة للمتعاملين تبعث الثقة تدريجيا داخل سوق المال كونها أهم العناصر التى يجب أن تتوافر في هذه الأحيان.
وتوقع «عطا» استمرار شراء المؤسسات المصرية إلى جانب إنتقال الوضع للمؤسسات العربية، ومن الممكن أن نشهد تبادل لعمليات الشراء المكثف للمؤسسات المصرية والعربية إلى جانب هدوء حدة البيع للمؤسسات الاجنية وخاصة مع انخفاض نسبة حيازة المؤسسات الأجنبية للأسهم المصرية والتي ستنخفض حدتها مع بداية الربع الأخير من العام الحالي.
وجديرا بالذكر أن مؤشرات البورصة المصرية سجلت صعودا بشكل جماعي خلال تداولات الأسبوع المنقضي، وسط مشتريات للمستثمرين المصريين والعرب.
واستطاع مؤشر EGX30 أن يحقق ارتفاعا بنسبة 7.2% ليصل إلى مستوى 10043 نقطة، وصعد مؤشر EGX70 بنسبة 3.4% إلى مستوى 1911 نقطة، وارتفع مؤشر EGX100 بنسبة 4.7% مسجلا 2835 نقطة.
وربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة نحو 35 مليار جنيه خلال تعاملات الأسبوع، مرتفعا بنسبة 5.6% إلى 663 مليار جنيه.
ويذكر أن تعاملات المصريين سجلت نسبة 78.9% من إجمالي التعاملات على الأسهم المقيدة بالبورصة المصرية، خلال جلسات الأسبوع المنتهى، واستحوذ الأجانب على نسبة 16.1%، والعرب على 5%، وذلك بعد استبعاد الصفقات، وسجل الأجانب صافي بيع بالبورصة المصرية بقيمة مليار جنيه، وسجل العرب صافي شراء بقيمة 13.1 مليون جنيه، وذلك بعد استبعاد الصفقات.