أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن عقد ندوة جاكسون هول يوم الخميس المقبل، الموافق 25 أغسطس من عام 2022.
ويعقد بنك الاحتياطي الفيدرالي في كنساس سيتي عن ندوة اقتصادية تضم أكبر محافظي البنوك المركزية وصانعي السياسة النقدية والأكاديميين من حول العالم. كما يضم وزراء المالية من الدول الأهم.
ويناقش الأعضاء المشكلات الاقتصادية والتداعيات، وخيارات السياسات النقدية المتاحة.
باعتبار المركزي الأمريكي هو قدوة البنوك العالمية، فعندما يتخذ الفيدرالي قرارًا يتحرك سعر الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسية، والعالمية باعتباره العملة الاحتياطية على المستوى العالمي.
وبنهاية الأسبوع اختتم الدولار تداولاته على ارتفاع عند مستوى 108، بعد اختباره مستويات 104 عقب بيانات التضخم الأمريكية التي أوضحت هدوءًا في وتيرة التضخم الأمريكي، ودفع الأسواق للاعتقاد بأن الفيدرالي سيغير النهج الآن ويتجه لتخفيض الفائدة في وقت أقرب من المتوقع، كما سيرفع الفائدة بأقل من المتوقع (50 نقطة أساس) خلال اجتماع شهر سبتمبر المقبل.
وفي وقت سابق، أفاد صانع السياسة والعضو ببنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بولاية أتلانتا رافائيل بوستيك يوم الجمعة أنه سيتعين على الفيدرالي الأمريكي إقرار المزيد من الزيادات بأسعار الفائدة، لكن التفاصيل بشأن مقدار الرفع ستعتمد على البيانات الاقتصادية خلال الأشهر المقبلة.
وأكد بوستيك أن الولايات المتحدة ليست في حالة ركود، لكن الظروف الحالية تخلق صعوبات كبيرة، مؤكدًا أنه لابد من أن يقوم الفيدرالي الأمريكي بمعالجة التضخم.
وأشار إلى أنه لا يزال من الضروري أن يشدد الفيدرالي الأمريكي السياسة النقدية بشكل أكبر، لتحقيق التوازن بين العرض والطلب، وقد تؤدي زيادة الأسعار إلى الإضرار بنمو الوظائف، ولكن حتى الآن يبدو أن هناك زخما لاستمرار التوظيف.
وأوضح أنه من الممكن السيطرة على التضخم والحد من عدد الأسر التي تعاني بشكل كبير، كما أن الولايات المتحدة بعيدة عن الركود، على الرغم من القلق من أن مخاوف الركود يمكن أن تتحقق.
وارتفع التضخم في الولايات المتحدة في يونيو بنسبة 9.1% على أساس سنوي، متجاوزاً تقديرات بوصوله إلى 8.8%. ليكون المعدل الأسرع في الارتفاع منذ ديسمبر 1981.