انخفض الدولار الأمريكي بشكل واضح لليوم الثاني على التوالي رغم تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول القوية حيال الاستمرار في تشديد السياسة النقدية حتى تحقيق هدف التضخم للبنك، وفيما يلي أبرز المؤثرات على تحركات الدولار الأمريكي أمس.
أبرز مؤثرات تحركات الدولار
تصريحات جيروم باول تفشل في دعم الدولار الأمريكي
جاءت تصريحات جيروم باول قوية للغاية وأكد على استمرار البنك في تشديد السياسة النقدية خلال اجتماعات البنك المقبلة حتى تحقيق هدف التضخم، إلا أن هذه التصريحات لم تقدم الدعم الكافي للدولار إلا بشكل لحظي، وسرعان ما تراجع الدولار الأمريكي بشكل قوي وقد تكون عمليات جني الأرباح على الدولار الأمريكي هي المتسبب في خسائره القوية خلال أمسين الماضيين وبخاصة بعد أن كانت العملة الأمريكية قد ارتفعت لأعلى مستوياتها منذ 20 عام، ومن ثم فقد يكون هذا الهبوط عبارة عن عمليات جني أرباح، ثم قد يستعيد الدولار قوته مجددا خلال الأيام المقبلة.
ضعف عائد السندات الأمريكية يؤثر سلبيا على تحركات الدولار
انخفض الدولار الأمريكي بشكل واضح خلال تعاملات أمس الجمعة تزامنا مع ضعف عائد السندات الأمريكية بمختلف اَجالها، حيث انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.62% ليستقر قرب مستوى 3.272%. كما انخفض عائد السندات الأمريكية لأجل 20 عام قرب مستوى 3.6868%.
وفي الوقت ذاته، استقر عائد السندات لأجل 30 عام بالقرب من 3.445%، وهذا الضعف بعائد السندات الأمريكية كان له تأثير سلبي قوي على مؤشر الدولار الأمريكي بالتعاملات.
هدوء مخاوف التضخم المرتفع يضغط تحركات الدولار
انخفض الدولار الأمريكي أيضا بشكل واضح ولليوم الثاني على التوالي مع استمرار هدوء المخاوف حيال التضخم الأمريكي المرتفع وبخاصة بعد انهيار أسعار النفط الخام لأدنى مستوياتها منذ يناير الماضي، وهو ما أثر بدوره على الدولار بشكل سلبي، لأن أسعار النفط كانت هي الداعم الأقوى للتضخم الأمريكي، ومع هدوء الأسعار، فقد يؤدي ذلك لاستمرار انخفاض التضخم الأمريكي، وبالتالي، قد يؤثر ذلك على خطط الفيدرالي في تسريع وتيرة رفع الفائدة خلال الفترة المقبلة.