استمع للمقالأكد الدكتور فاروق الباز، عالم الفضاء المصرى، أن الطاقة الشمسية التى تصل إلى صحراء مصر الغربية هى الأفضل حول العالم، موجهًا بضرورة استغلال تلك الطاقة وعمل الحكومة عليها.
وقال الباز، خلال تصريحات تليفزيونية مع الإعلامية إنجى القاضى، عبر برنامج “مساء DMC”، إن الصخور والرمال فى الصحراء الرملية يجعل الطاقة الشمسية فى الصحراء الغربية أفضل، مشيرًا إلى قدرتها على تبخر 200 مرة من كمية الأمطار التى تصل إليها.
وأضاف، الدراسات التاريخية أثبتت أن أفضل أنواع الطاقة الشمسية تصل إلى صحراء مصر الغربية وجزء من شرق ليبيا، لافتًا إلى أن هناك يمكن أن يتم جمع أكبر كم من الطاقة الشمسية هناك، موجهًا بضرورة توجيه الحكومة لاستخدام الطاقة الشمسية بديلًا عن الطاقات الأخرى كونها الأرخص والأسهل.
وأعرب عالم الفضاء المصرى، عن سعادته لما يحدث فى مصر من مشروعات صديقة للبيئة لمواجهة تداعيات التغير المناخى، مستدلًا بالمشروعات الخضراء فى مدينة شرم الشيخ، منوهًا إلى أن مصر تأثرت ومتوقع تأثرها مكررًا بالتغيرات المناخية، وهو ما يمثل خطورة يجب مواجهتها والتكيف مع التغيير والاستفادة منه.
وفي وقت سابق، أعلنت جمعية مستثمرى الطاقة الشمسية بقرية بنبان غرب النيل بأسوان برئاسة المهندس هشام الجمل ضخ استثمارات ضخمة، لدعم القرى والمناطق المحيطة بمشروع الطاقة الشمسية ببنبان، والذى يعد أكبر مشروع لتجمع محطات الطاقة الشمسية فى مصر والعالم، وذلك بما يحقق حياة كريمة لأبناء هذه المناطق والقرى، وخاصة فى مجالات الصحة والتعليم والتمكين الاقتصادي .
وقال المهندس هشام الجمل رئيس مجلس إدارة جمعية مستثمرى الطاقة الشمسية ببنبان بأسوان، خلال المؤتمر الجماهيرى الموسع ، الذى عقده بموقع مشروع الطاقة الشمسية ببنبان، مع أهالى قرى بنبان والمنصورية والرقبة غرب النيل التابعة لمركز دراو بأسوان، أن جمعية مستمرى الطاقة الشمسيبة مستمرة فى دعمها لأبناء قرى بنبان بما يحقق عوائد تنموية وحياة كريمة للاهالى .
وأكد أن هذا الكيان الضخم لأكبر تجمع لمحطات الطاقة الشمسية بقرية بنبان بأسوان، والذى يضم 32 محطة طاقة شمسية بحجم استثمارات يصل إلى 2 مليار دولار، كان لزاما له من تأسيس جمعية تضم مستثمرى الطاقة الشمسية لرعاية مصالحهم وإدارة شئونهم والتعامل مع الجهات الحكومية وغيرها، فضلا عن الدور المجتمعى الذى ستقدمه الجمعية لأهالى قرية بنبان المحيطة بالمشروع .
وأضاف ” الجمل” أنه تم تبنى خطة طموحة من خلال جمعية مستثمرى الطاقة التى تم تأسيسها فى يناير من العام الماضى لخدمة المناطق المحيطة بالمشروع بالتزامن مع فترة عمل المشروع والتى تستمر لمدة 25 سنة، تشمل 3 محاور رئيسية هى التعليم والصحة، والتمكين الاقتصادى ، نافيا فى الوقت ذاته ما تردد بشأن قيام شركات الطاقة الشمسية بتسريح، او إنهاء التعاقد مع عدد من العمالة التى تعاقدت معها هذه الشركات ، موضحا أنه منذ إنشاء الجمعية فى يناير 2021 تم وضع خطة لمدة 5 سنوات سيتم تجديدها لخدمة المناطق المحيطة بالمشروع، تشمل 3 مكونات رئيسية هى التعليم، والتى تضمنت صيانة وتأهيل 3 مدارس بالمنطقة بتمويل بلغ 2 مليون جنيه، بالإضافة إلى توريد مقاعد خشبية للمدارس بقيمة مليون و100 ألف جنيه، كما تم تقديم منح دراسية للفتيات فى المرحلة الجامعية، و تنفيذ برامج تدريب مهنى لـ 21 طالبا فى المهن الحرفية المختلفة.
وتابع مدير الجمعية، أنه بالنسبة للمكون الصحى، تم شراء 7 وحدات غسيل كلوى بقيمة مليون و700 ألف جنية ، تم تسليمها للصحة للبدء فى تشغيلها لخدمة المرضى، كما تم توزيع 1200 عبوة من ألبان الأطفال على الوحدات الصحية التى تخدم المنطقة، وأخيرا فيما يتعلق بالمكون الثالث والخاص بالتمكين الاقتصادي، تم تنفيذ برامج لريادة الأعمال بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والوكالة الألمانية للتعاون الدولى، لدعم ثقافة المشروعات الصغيرة لدى الشباب .
من جهته أضاف حسام سلطان مدير جمعية مستثمرى الطاقة ببنبان، أنه ضمن مكون التمكين الاقتصادى تم تدريب 37 سيدة على حرف النول والكليم اليدوى، وتم تدريب 10 فتيات على مهن الخرز والحلى، كما تم دعم وتطوير سوق قرية بنبان بالتعاون مع محافظة أسوان، وأخيرا تم إعادة بناء نحو 18 منزل من المنازل المتضررة من أزمة السيول التى تعرضت لها المحافظة مؤخرا بتكلفة بلغت مليونى جنيه، بالإضافة إلى تقديم مساعدات غذائية خلال جائحة كورونا وخلال شهر رمضان للمحتاجين .
وفى سياق متصل، تناول المشاركين من الأهالى طرح عدد من المطالب والاحتياجات الملحة على مسئولى جمعية مستثمرى الطاقة خلال المؤتمر الجماهيرى، والتى وعد المسئولين بدراستها، فيما وجه الأهالى التحية للقائمين على مشروعات الطاقة الشمسية وجمعية مستثمرى الطاقة للتجاوب مع مطالبهم واحتياجاتهم ، بعد وعدهم باستمرار تقديم المزيد من الخدمات والدعم طوال فترة عمل مشروع الطاقة الشمسية خلال الـ25 سنة القادمة.