أكد الدكتور يوسف العبد رئيس لجنة الأدوية البيطرية بالاتحاد العام للغرفة التجارية، عن وجود ارتفاع فى أسعار الأدوية البيطرية نتيجة الخامات المستوردة، بالرغم من وجود بدائل كثير للأدوية المستوردة بصناعة محلية، ولم تعانى مصر من نقص فى سوق الدواء البيطرى، نتيجة أن الصناعة المحلية بدأت تواكب المستورد، واعتماد المنتج المحلى على الجودة والكفاءات العالية بصورة أكبر من قبل.
وأضاف يوسف العبد، فى تصريح خاص لموقع عالم المال ، أن الهدف منذ البداية كان الاعتماد على المنتج المحلى، نتيجة الاستيراد بكميات كبيرة، ولكن الآن تقلصت الفجوة الاستيرادية على منتجات كثيرة، مشيرًا إلى وجود 3 مصانع وطنية تنتج اللقاحات البيطرية والأمصال بكفاءة المستورد وتسد فجوة عن الكميات المستوردة، فضلاً عن معمل البحوث والأمصال بالعباسية الذى يؤمن لقاح الحمى القلاعية والجدرى وأنواع كثيرة من اللقاحات البيطرية، وتم البدء فى التصدير إلى الدول الأفريقية ودول شرق آسيا وغيرها من الدول الأخرى.
ضعف حلقة الرقابة والتواصل
وعن السبب فى ارتفاع الأدوية المغشوشة، أشار رئيس لجنة الأدوية البيطرية، إلى ضعف حلقة الرقابة والتواصل، «التسجيل والتفتيش والرقابة والتتبع»، وهى دائرة كاملة يجب أن تكون تحت قبضة الأطباء البيطريين، مضيفًا أن «اللقاحات والأمصال» تتبع تسجيلًا وتفتيشًا ورقابة فقط من الهيئة العامة للخدمات البيطرية وتقوم بدورها بكفاءة عالية، لتشديد الهيئة وقيامها بحملات للتفتيش والرقابة بصفة دورية.
عشوائية القرارات
وأشار إلى أن «اضافات الأعلاف» التابعة لوزارة الزراعة يوجد بها قصور، فضلاً عن الهيئة العليا للدواء المنوط بها تسجيل الأدوية البيطرية، وذلك نتيجة عدم وجود قرارات وزارية منظمة لتسجيل الدواء البيطري وعدم تفعيل دور الطبيب البيطري أو القطاع البيطرى المستقل على رأسه قيادات أطباء بيطريين داخل الهيئة العليا للدواء، مما يؤثر على تسجيل الأدوية البيطرية التابعة لوزارة الصحة، وهذه المنظومة غير مكتملة.
استقلالية الأدوية البيطرية
وتابع: لذا من المفترض استقلالية الأدوية البيطرية والاستعانة بكوادر الأطباء البيطريين ما يسهل سرعة الانتهاء من الإجراءات، وإدارة الملف بجدارة، مؤكدًا أن ظاهرة الأدوية المغشوشة مازالت موجودة، وخطورتها عدم الاستعانة بالطبيب البيطري بصورة مستقلة أو بصورة رئيسية، ولكن يوجد نسب تقريبية للأدوية المغشوشة تقلصت بشكل كبير، حيث كانت نسبتها تتراوح من 50 إلى 60% منذ عدة سنوات، ولكن تقلصت الآن من 25 إلى 30%.