استقبل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط المستشار بولس فهمى رئيس المحكمة الدستورية العليا، والوفد المرافق له من رؤساء المحاكم الدستورية والمحاكم العليا والمجالس الدستورية الأفريقية، حيث كان في استقبالهم الدكتور أحمد غنيم رئيس هيئة المتحف، حيث قام بالترحيب بهم وتعريفهم بالمتحف ونشأته وأنشطته وفعالياته المختلفة و دوره كصرح حضاري وثقافي.
كما اصطحبهم في جولة داخل قاعات المتحف حيث قام الأستاذ سيد أبو الفضل المشرف على قاعة العرض المركزي وقاعة المومياوات الملكية بشرح أهم المعروضات الأثرية والتراثية والتي تحكي قصة إبداع الشخصية المصرية عبر العصور وحضاراته من قبل التاريخ وحتي وقتنا الحاضر.
واختتم السادة الضيوف الزيارة بمشاهدة بانوراما المتحف المطلة على بحيرة عين الصيرة، كما قدم الدكتور أحمد غنيم للسيد المستشار بولس فهمى رئيس الوفد هدية تذكارية عبارة عن كتيب المتحف و الكتالوج الخاص بالمومياوات .
وأعرب الضيوف عن سعادتهم بما شاهدوه من كنوز المتحف موجهين الشكر و التقدير لإدارة المتحف على ما يبذلونه من جهد لتعظيم دور المتحف كصرح ثقافي و حضاري وتعليمي.
وكانت قد نظم تحت عنوان “حكايات وأسرار”، المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، العديد من الفعاليات المتنوعة ما بين تراثية وثقافية وتعليمية لزائري المتحف من مختلف الفئات العمرية، وذلك في إطار الاحتفال بمرور 200 عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة ونشأة علم المصريات، والذي يوافق يوم 27 من الشهر الجاري .
وأوضح الدكتور ميسرة عبد الله نائب رئيس هيئة المتحف للشئون الأثرية، أن المتحف سيقيم مجموعة من الفعاليات والأنشطة للاحتفال بهذة المناسبة والتي تبرز عظمة الحضارة المصرية القديمة وما تتمتع به من مميزات وسمات جعلتها من أهم وأعظم حضارات العالم .
وأشار إلى أن المتحف يعرض حالياً ولأول المرة نسخة طبق الأصل من حجر رشيد لإتاحة الفرصة لزائري المتحف التعرف على قصة اكتشافه، و القيمة الأثرية والتاريخية لحجر رشيد كأحد المفاتيح الرئيسية التي ساعدت على فك رموز اللغة المصرية القديمة ونشأة علم الآثار المصرية.
جدير بالذكر أنه تم اكتشاف حجر رشيد في يوليو عام ١٧٩٩، حين عثر عليه أحد ضباط الحملة الفرنسية بقلعة قايتباي بمدينة رشيد، وفى يوم ٢٧ سبتمبر ١٨٢٢ استطاع عالم الآثار الفرنسي جان فرانسوا شامبليون التوصل إلى فك لغز الحجر وقراءة العلامات المصرية القديمة قراءة صحيحة والتي نشأ على إثرها واحد من أهم العلوم الإنسانية وهو علم المصريات .