استمع للمقالقال صفوت عبد النعيم، المحلل الاقتصادي وخبير أسواق المال، إن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدراسة المؤشرات المستقبلية للاقتصاد المصري والاستمرار في تحفيز الاقتصاد، وتعزيز دور القطاع الخاص، جاءت حاسمة فى إبراز دور رأس المال الخاص في خطة التنمية الاقتصادية، وعدم الاعتماد في هذه الخطة على المال العام فقط الذى نعلم جميعا أنه في حالة الاعتماد عليه يتطلب زيادته عبر قرارات وقوانين ضريبية وتأمينية ورسوم تضر غالبا بالحياة الإجتماعية، وأوضحت توجيهات الرئيس حرص الدولة على الحياة الاجتماعية بشكل موازٍ في النمو مع الخطة الاقتصادية.
وتوقع “عبد النعيم” في تصريح خاص لبوابة “عالم المال” الإخبارية أن على إثر تلك التوجيهات، تتخذ الحكومة سياسات أكثر توسعية سواء في السياسات النقدية للجهاز المصرفي وسوق المال أو سياسات مالية عبر مزيد من التحفيزات الضريبية للاستثمار الجديد والمتنامى، وسيكون هدف دراسة المؤشرات الاقتصادية المستقبلية هو وضع معايير مستهدف تحقيقها وفقا العادة تقييم الأرقام الاقتصادية الحالية وتجنب السلبي منها وتحييد الغير فعال في التنمية واقرار محفزات أكثر للفعال منها.
وتابع: أن الذي تربع على قمته هو مشاركة القطاع الخاص عجلة التنمية أو إعطائه مساحة أكبر في بعض الأحيان والأنشطة لفاعليته الأكثر إيجابية من المشاركة، مؤكدا على أن عند تطبيق هذه التوجيهات يجب الاعتماد على ثلاث محاور أساسية لدعم القطاع الخاص والجهاز المصرفى والسياسات النقدية والائتمانية والوزارة المالية والسياسات الضريبية وسوق المال من خلال جذب مزيد من الشركات للإدراج والطرح بالبورصة المصرية سواء قطاع خاص أو عام، ويأتى دور البورصة المصرية في امتصاص مزيد من السيولة الاستثمارية من قبل المستثمرين للمشاركة والإستفادة من التنمية لتلك الشركات.
وأوضح أن السيولة النقدية بالسوق المصري ستزيد بما يتيح للشركات المقيدة الاستفادة من دور البورصة الأساسي وهو التمويل عبر طروحات ثانوية لذات الشركة وزيادة روؤس أموالها، مما يعكس قوة الاقتصاد المصري في الإعتماد على التمويل الذاتي محليا في أي تنمية مستهدفة.
وتوقع أن هذا يجذب مزيدًا من الاستثمارات بشكل مباشر إلى البورصة المصرية بعد الإطمئنان لأرقام الاستثمار مثل إنخفاض سعر الفائدة وإنخفاض معدلات التضخم، واستقرار والسيطرة على سعر الصرف والعمل على تعزيز قيمة الجنيه مقابل الدولار وأيضا بعد الاطمئنان على السياسات والمحفزات الضريبية، متوقعا أن يكون التطبيق ذو تأثير إيجابي وسريع على البورصة المصرية في كل مرحلة من مراحل النمو.