قال محمد عبد الهادي الخبير بأسواق المال، أن المحاور التي أشار إليها رئيس البورصة رامي الدكاني والتي تتمثل في زيادة القيمة السوقية للبورصة وتعزيز سيولتها، بتحفيز المؤسسات الحكومية ذات الملاءة المالية المرتفعة لضخ مبالغ أكبر في سوق الأوراق المالية، وتسريع برنامج طرح حصص من شركات القطاع العام بالتنسيق مع الحكومة، والقيام بجولات ترويجية في الأسواق الخارجية لاسيما الخليجية منها لجذب مستثمرين جدد، وأخيراً طرح منتجات جديدة كالبيع على المكشوف وتداول عقود الكربون، هى محاور ثابتة مؤكدا على ضرورة وضع رؤية واستراتيجية للبورصة المصرية خلال الفترة القادمة.
وأوضح أن تكون تلك الرؤية بوضع البورصة المصرية في مكانتها الطبيعية، وأن تعود من أفضل خمس بورصات في العالم، وبالتالي يتم وضع استراتيجيات لتحقيق تلك الرؤية وكل استراتيجية ينبع منها محاور وطرق الوصول لذلك الهدف بالإضافة إلى تحليل كل محور من المحاور.
وتابع: أن يكون أول تلك المحاور هو زيادة القيمة السوقية للبورصة وتعزيز سيولتها من خلال تشجيع الشركات على القيد وبالتالي يستهدف ذلك تضافر حزمة من القرارات منها إعفاء ضريبي للشركات ومحاولة تشجيع الشركات الكبري على القيد مع دراسة أسباب عزوف الشركات عن القيد وطرق حل تلك المشاكل والصعوبات وإلغاء الروتين وتخفيض مصاريف القيد.
وأكد على ضرورة تحفيز المؤسسات الحكومية لضخ مبالغ أكبر في سوق المال وهذا يتطلب تشريع أو قرارات بإنشاء صناديق استثمار جديدة للاستثمار في سوق المال مع تفعيل صانع السوق المصري.
تسريع برنامج طرح حصص من شركات القطاع العام
ولفت إلى تسريع برنامج طرح حصص من شركات القطاع العام، وهذا المحور مؤجل ويحتاج إلى قرارات فعالة خاصة أن طرح الشركات ثم تأجيلها يعطي انطباع أن السوق مازال ضعيف وبالتالي يؤدي إلى فقدان الثقة بالإضافة إلى أن طرح الشركات يكون بأسعار مبالغة جدا في سعرها وبالتالي لا يوجد سبل غير فشل الطرح وتغير وجهة سوق المال من آلية التمويل فقط إلى آلية التمويل والاستثمار.
وأشار إلى أن الترويج لسوق المال يجب أن يحدد ما إذا كان الترويج الداخلي أم الخارجي، وإذا كان الترويج داخليا فإنه يحتاج إلى عدة محاور منبثقة من ذلك المحور مثل الندوات والمؤتمرات خاصة في الأماكن التي لن تصل إليها وسائل الترويج المعروفة والمحددة ، أما الترويج الخارجي فلابد من دراسة السوق خارجيا وما هى المزايا والحوافز الموجودة حتى يتم جذب الاستثمارات من الخارج خاصة في ظل المنافسات المحيطة بالبورصة المصرية.
ووصف الخبير طرح منتجات جديدة بالغير إيجابية في ظل شح السيولة التي تعتبر هى الأهم وفقا للمحاور وهدف رئيسي وبالتالي تلك المحاور هادفة وإيجابية ولكن لابد من وضع آليات تنفيذية ومحاور منبسقة لكيفية تحديدها في ظل المنافسات الكبيره والأزمات المتلاحقة في العالم.