معوقات كثيرة تواجهها صناعة الدواجن خلال الفترة الماضية، نتيجة الارتفاعات المتتالية فى أسعار مدخلات الإنتاج، الذرة وفول الصويا، وبالتالى ارتفاع الأعلاف الأمر الذى أجبر الشركات على بيع قطعان الأمهات والخروج من المنظومة، حيث وصل سعر طن العلف اليوم الأحد 15 ألف جنيهًا، كما هناك أزمة فى توفير الذرة الصفراء نتيجة لتأخر سداد مستحقات الموردين الخارجيين بالنقد الأجنبي.
وفى هذا الصدد أكد الدكتور إبراهيم طامع، رئيس مجلس إدارة اكسترا للأعلاف، أنه يوجد زيادة فى أسعار خامات الأعلاف بشكل يومى، متوقعًا استمرار هذا الوضع الضبابى لحين وضوح السياسة النقدية للدولة وضوابط الاستيراد.
وأضاف طامع، أن سعر فول الصويا ارتفع من 8000 إلى 16500 جنيه للطن، بينما ارتفع سعر الذرة من 5000 إلى 10500 جنيه، والنخالة من 3900 إلى 6500، وهكذا كل الخامات التى تدخل فى تصنيع مختلف أنواع الأعلاف، وبالتالى أصبحت أسعار الأعلاف التى تحتفظ على نفس الجوده مرتفعة جدًا مما جعل التربية فى مجال الثروة الحيوانية والداجنة، والأرانب والأسماك، بلا عائد اقتصادى على المربى فى ظل تدنى أسعارها عن التكلفة.
إبراهيم طامع: توقف بعض خطوط انتاج مصانع الأعلاف
وتابع: مما أدى إلى خروج صغار المربين وبعض الشركات الصغيرة من الصناعة، وإنحدر إنتاج مصانع الأعلاف، وتوقفت بعض خطوط الإنتاج وأغلقت المصانع الصغيرة أبوابها أو قلصت العمالة لى النصف.
ارتفعت أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي خلال الفترة الأخيرة، ليسجل طن الذرة الأوكراني والبرازيلي اليوم 10 آلاف جنيه بدلا من 9250 جنيها بارتفاع 750 جنيها والذرة الأوكراني والروماني 9900 جنيه بدلا من 9150 جنيها بزيادة كبيرة بقيمة 750 جنيها دون احتساب النقل الداخلي وتاجر أسواق التجزئة.
قفزة فى ارتفاع سعر الذرة
حيث أثرت أزمة جنون أسعار الأعلاف بشكل جنوني علي مزارع الدواجن ومزارع البيض والتسمين، حيث قفز سعر الذرة إلى 11 ألف جنيه للمستهلك بدلا من 10 آلاف جنيه والصويا 17 ألفا بدلا من 16 ألف جنيه مما أدى إلى قيام عدد من المنتجين إلى بيع الأمهات والخروج من السوق.
الجدير بالذكر أن مصر تستورد الأعلاف من أمريكا والبرازيل وأوكرانيا، ولكن النسب الأكثر يتم استيرادها من أمريكا.