أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز، العاهل السعودي، قرارًا بتولي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيسًا لمجلس الوزراء.
وارتفع مؤشر الرقم القياسي العام لأسعار الجملة لشهر يوليو 2022م بنسبة 6.8% مقارنة بنظيره من عام 2021م، وهو أقل من الشهر السابق (يونيو 2022م) حيث بلغ 8.1%، وجاء ارتفاع المؤشر بشكل رئيسي بسبب ارتفاع أسعار المنتجات المعدنية والآلات والمعدات بنسبة 5%.
وسجل باب المنتجات المعدنية والآلات والمعدات ارتفاعاً في أسعار الجملة بنسبة 0.5% نتيجة لارتفاع أسعار الآلات المستعملة في الأغراض العامة بنسبة 12.1%،وأسعار المنتجات المعدنية المصنوعة بنسبة 6.4%، وسجل باب السلع الأخرى القابلة للنقل ارتفاعاً بنسبة 5.7% نتيجة لارتفاع أسعار المواد الكيميائية الأساسية بنسبة 19.3%، وأسعار المنتجات النفطية المكررة بنسبة 3.5%.
“أرامكو” تحقق أرباحًا قياسية مقارنة بالـ5 الكبار
سجلت أرباح شركة أرامكو السعودية أرقامًا قياسية، خلال الربع الثاني 2022، بتفوقها بشكل هائل على أكبر خمس شركات نفط في العالم، حيث عادلت أرباحها الأرباح الصافية للشركات الخمس مجتمعة بنسبة 77 في المائة مسجلة 48.44 مليار دولار.
ووفقا لتحليل أجرته صحيفة “الاقتصادية” بلغ صافي الربح لشركة أرامكو السعودية 48.44 مليار دولار، مقارنة بأرباح الشركات الخمس مجتمعة، البالغة 62.5 مليار دولار، وهي إكسون موبيل، شيفرون “الولايات المتحدة”، توتال “فرنسا”، شل “بريطانيا وهولندا”، وبي بي “بريطانيا”.
واستفادت شركات النفط والطاقة العالمية من تحسن أسعار النفط وزيادة المبيعات نتيجة ارتفاع هوامش التكرير خلال الفترة، ورغم ارتفاع أسعار النفط من شأنه عادة أن يضغط على هوامش التكرير، لكن شح إمدادات الوقود المكرر دفع شركات التكرير إلى تحقيق هوامش ربحية مرتفعة.
وتوزعت أرباح الشركات الخمس بين 18 مليار دولار لشركة شل ثاني أعلى شركات النفط ربحية بعد أرامكو، بينما حققت كل من إكسون موبيل وشيفرون أرباح قياسية عند 17.9 و11.6 مليار دولار على التوالي، بينما حققت شركة بي بي 9.3 مليار دولار ونحو 5.7 مليار دولار حققتها شركة توتال.
الحجم الهائل لأرباح شركات النفط الكبرى هو مفاجأة حتى بالنسبة للمحللين الذين توقعوا أن يسجل القطاع ربعا تاريخيا، كما يؤكد على عمق أزمات الطاقة التي تعاني منها الاقتصادات في جميع أنحاء العالم.
وفي وقت سابق، واصلت أسعار النفط الانخفاض، حيث وصل نفط برنت لنحو ٩٣.٩٠ دولار مقارنة بسعره الأسابيع الماضية والذي تجاوز أكثر من 97 دولار، وسط حالة من التفاؤل لدى البعض لاعتباره مؤشرا لمواصلة الانخفاض في الأيام الماضية، والتي أرجعها دكتور صلاح حافظ، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، للزيادة التي أقرتها أوبك بلس لزيادة الإنتاج من النفط بنحو ١٠٠ ألف برميل يوميا خلال شهر سبتمبر القادم.
وقال دكتور صلاح حافظ إن انخفاض أسعار النفط يعود سببه لطرح الولايات المتحدة الأمريكية جزءًا من الاحتياطي في مخزونها للسوق، فضلا عن قيام أوبك بلس بطرح زيادة في الإنتاج حتى وإن كانت الزيادة طفيفة ولكن هي محاولة لـ “جس النبض” وهو ما انعكس على مواصلة الانخفاض النسبي في أسعار النفط.
وأضاف في تصريح خاص لـ”عالم المال”، أن هذا الانخفاض سيكون فرصة للولايات المتحدة الأمريكية لإعادة ملء مخزونها من الاحتياطي الاستراتيجي من النفط، حيث نجحت الإدارة الأمريكية في خطتها، فهي تحاول الضغط بكل الطرق لخفض أسعار النفط لتحافظ على اقتصادها من الانهيار لأن زيادة أسعار الوقود سيعود بالسلب على المواطن الأمريكي لأنه سيواجه مشكلة أيضا في احتياجاته من السلع الأخرى.
وعن تعليقه عن الأزمة الطاحنة للطاقة والمتوقع أن تضرب أوروبا في الشتاء قال: “للأسف السيناريوهات المتوقعة غير جيدة، حيث يمكن أن تضطر أوروبا لاستخدام الفحم، في حين أن روسيا تضغط على ألمانيا بعد أن أعلنت شركة غاز بروم الروسية للطاقة أنها ستخفض الكميات مجددا إلى 20% إلى ألمانيا، فهي محاولة لإلغاء العقوبات من عليها، والتي اعتبرها من وجهه نظري ألاعيب سياسية، وأسلحة يتم استخدامها لإلغاء العقوبات مثل تقليل الغاز الطبيعي واستخدام الفحم والذي سيؤثر على المناخ والكرة الأرضية فكل هذه الألاعيب لتخفيف الضغوط والعقوبات، لا يمكن أن نحدد مدى استمرار الوضع الراهن على ما هو عليه ولكن من المؤكد أنه سيستمر لفترة زمنية لكونها ضغوطا وأوراقا سياسية”.
وانخفضت أسعار النفط، اليوم الإثنين، لتحوم قرب أدنى مستوياتها منذ عدة أشهر بعد أن ألحق الركود ضررا بآفاق الطلب وأشارت بيانات إلى انتعاش بطيء في واردات الصين من النفط الخام الشهر الماضي.
وأظهرت بيانات جمركية أن الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، استوردت 8.79 مليون برميل يوميا من الخام في يوليو/تموز، ارتفاعا من أدنى مستوى منذ أربع سنوات في يونيو ولكنها لا تزال أقل 9.5 % عن مستواها قبل عام.