إنطلق اليوم فعاليات مؤتمر التقاعد العربي بمدينة شرم الشيخ في دورته السادسة تحت شعار ( آفاق أنظمة التقاعد العربية للعام 2050 – التغيير والفرص ) بمشاركة ممثليين من البرلمان العربي ،مملكة البحرين ،المملكة العربية السعودية ، جمهورية السودان ، جمهورية فلسطين ،جمهورية لبنان ،جمهورية تونس،جمهورية تركيا ، مملكة الأردن ،الإمارات العربية المتحدة ،الولايات المتحدة الأمريكية ،المملكة المتحدة ، النمسا .
و بمشاركة مجموعة من المنظمات الدولية منها الجمعية الدولية لمنظمة الضمان الإجتماعي ،البنك الدولي ،منظمة التعاون الإقتصادي و التنمية ،الوكالة الأمريكية للتطور الدولي ،صندوق النقد الدولي ،غرفة التجارة الأمريكية .
و في كلمتة الإفتتاحية أكد اللواء جمال عوض رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للتامين الاجتماعي علي ان مصر تتمتع بخبرات متراكمه في مجال التامين الاجتماعي مشيراً الي أهمية المحاور المطروحة في المؤتمر .
وخاصة مدى تأثير أزمة جائحة كورونا وأزمة حرب روسيا ومدى تأثير الأزمة الإقتصادية العالمية على نظم صناديق التأمينات الإجتماعية العربية مع دراسة التجارب الناجحة لبعض الدول العربية فى مجالات استثمارات أموال التأمينات الإجتماعية .
مشيراً الي ان مصر تتطلع إلى استشراف أفاق مستقبل نظم التقاعد والتأمينات الإجتماعية فى ظل المتغيرات الإقتصادية والاجتماعية ووضع الآلية المناسبة للعمل الجماعى على المستوى العربى لمؤسسات الضمان الإجتماعى توفر للمواطن العربى حاجاته وحقوقه الأساسية وتجسد قيمة الإنسانية وتعزز إحساسه بالعدالة الإجتماعية .
و أوضح عوض أن المؤتمر سيستمر علي مدار يومي ٢٨ و ٢٩ سبتمبر الجاري يتناول اليوم الأول خمس جلسات نقاشية منها جلسة حول اقتصاديات أنظمة التأمين الاجتماعي وحجم الإنفاق على المعاشتات القاعادية بحلول 2050، حيث تبحث الجلسة مصادر الإنفاق على المعاشات التقاعدية على مدى العقود المقبلة وخيارات الإصلاح في العديد من البلدان.
بالإضافة إلي جلسة أخري حول التحديات والإصلاحات الممكنة لاستدامة المعاشات التقاعدية في العالم العربي، حيث يأتي على رأس أولويات جميع الدول العربية ضمان تلبية السياسات العامة لأنظمة التأمين الاجتماعي لتقاعد مستدام وميسور ومناسب الآن وفي المستقبل.
ولم تكن الأزمات العالمية غائبة عن المؤتمر حيث سيتم تخصيص جلسة لمناقشة تأثير أزمة جائحة كورونا على أنظمة التأمين الاجتماعي والدروس المستفادة.
و أضاف أنه في اليوم الثاني للمؤتمر سيتم مناقشة عدة قضايا هامة منها دور التحول الرقمي / منصات تكنولوجيا المعلومات في التأمين الاجتماعي والإدخار” .
كما تم تخصيص جلسة خاصة بدتخت عنوان “الاستثمار ما بعد الجائحة إلى أين وكيف تؤثر قضايا الهيمنة الاقتصادية والحرب في أوروبا على قرارات الاستثمار؟ .
وتختتم أعمال المؤتمر بالبحث عن إجابة سؤال عام و هو “هل يجب أن تبحث صناديق التقاعد عن عائد أعلى أم لا؟، حيث تكشف الجلسة بعض الدروس الرئيسية المستفادة من تخصبص الأصول في العقود السابقة وإلى أي مدى تعلمنا دروسًا من الماضي وما الذي يمكن أن تجلبه لنا السنوات الثلاثين القادمة .