ارتفعت أسعار النفط بنحو ثلاثة في المئة يوم الجمعة مسجلة أعلى مستوى في خمسة أسابيع، واتجهت صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي بدعم من قرار أوبك+ إجراء أكبر خفض للإمدادات منذ عام 2020 على الرغم من القلق حيال الركود وارتفاع أسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 1456 بتوقيت جرينتش زاد خام برنت 2.73 دولار أو 2.9 بالمئة إلى 97.15 دولار للبرميل.
كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.94 دولار أو 3.3 بالمئة إلى 91.39 دولار للبرميل.
واستمر صعود النفط على الرغم من ارتفاع الدولار بعد بيانات أظهرت أن الاقتصاد الأمريكي يخلق وظائف بوتيرة قوية، فيما يعزز التوقعات بأن يواصل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) تشديد السياسة النقدية بشكل حاد.
وعلق الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على خفض مجموعة أوبك بلس لإنتاج النفط بمليونيّ برميل في اليوم الواحد قائلًا إنه كان محبطًا.
دراسة البدائل
وأضاف جو بايدن إن الولايات المتحدة وهو يدرسون الخيارات البديلة الآن، وأوضح إنه ينظر الآن إلى خيارات جديدة للنفط بعد قرار أوبك +، الذي تسبب في ارتفاع أسعار النفط من جديد.
وعن رحلته إلى المملكة العربية السعودية، قال جو بايدن، إن الهدف منها لم يكن متعلقًا بالنفط في الأساس.
وسٌئل بايدن إذا ما سيلاقي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في اجتماع مجموعة العشرين القادم، وجاء رده بأن هذا الأمر تحت الدراسة ولم يتم اتخاذ قرار فيه بعد.
أسعار النفط
ويسجل خام النفط الأمريكي الآن 88.33 دولارًا للبرميل بزيادة 0.67% في الجلسة الحالية، فيما صعد نفط برنت إلى 93.98 دولارًا للبرميل بزيادة 0.65%.
ونشرت وكالة رويترز تقريرًا يفيد بأن أرامكو السعودية (TADAWUL:2222) ستقوم برفع سعر النفط الخام العربي الخفيف للولايات المتحدة في شهر نوفمبر بعلاوة 6.35 دولارًا وفقًا لوثيقة التسعير، فيما حددت سعر البيع الرسمي لشهر نوفمبر للعربي الخفيف إلى آسيا بعلاوة 5.85 دولار للبرميل عن متوسط عمان / دبي.
وخرجت بعض الأنباء التي تفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية ستقوم بتخفيف العقوبات على فنزويلا كحل بديل، إلا أن السياسي الأمريكي عاموس هوستشتين نفى احتمالية حدوث ذلك.
تاريخ خفض الانتاجية
هذا وكانت مجموعة “أوبك+” قررت خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا، اعتبارا من شهر نوفمبر المقبل، في خطوة تستهدف دعم الأسعار التي شهدت في الربع الثالث أول خسارة فصلية منذ عامين.
التخفيضات الكبيرة التي أقرتها مجموعة “أوبك+” تعد الأكبر من 2020، جاءت على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة وغيرها من الدول المستهلكة لضخ المزيد من النفط في سوق يراها الغرب بإنه تعاني بالفعل من “شح الإمدادات”.
وتشير التقارير إلى أن خفض “أوبك+” سيؤدي إلى تعافي أسعار النفط التي هبطت إلى نحو 90 دولارا بعدما كانت 120 دولارا قبل ثلاثة أشهر بسبب مخاوف من ركود اقتصادي عالمي ورفع أسعار الفائدة الأميركية وارتفاع الدولار.
وفي مطلع سبتمبر، قرر تحالف “أوبك+”، خفض إنتاج النفط بنحو 100 ألف برميل يوميا، في شهر أكتوبر المقبل، والعودة إلى مستويات إنتاج شهر أغسطس.
يذكر أن إنتاج دول مجموعة “أوبك+” لم يصل لأهدافه الخاصة بإنتاج النفط بفارق حوالي 3.6 مليون برميل يوميا، في أغسطس الماضي.