قمة نارية تنطلق في سحاب البريميرليج، حين تستضيف قلعة آنفيلدن صدام ليفربول ومانشستر سيتي، في قمة الجولة الحادية عشر من منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك في تمام الخامسة والنصف مساء اليوم الأحد، بتوقيت القاهرة.
وتعد مواجهة اليوم بين ليفربول ومانشستر سيتي، بغض النظر عن موقع الفريقين داخل جدول ترتيب البريميرليج، هي الأهم بالمسابقة الإنجليزية، خلال السنوات الأخيرة، بعد ان انحصر الصراع على الألقاب المحلية مؤخرًا بينهما، وبخاصة في ظل الصراع بين مدربي الفريقين يورجن كلوب وبيب جوارديولا.
ويحتل مانشستر سيتي المركز الثاني برصيد 23 نقطة، بفارق نقطة عن آرسنال المتصدر، فيما يعاني ليفربول هذا الموسم باحتلاله المركز العاشر برصيد 10 نقاط.
ويترقب الكثيرون رؤية إيرلينج هالاند مهاجم السيتي المتوهج هذا الموسم، وهداف البريميرليج حتى الآن برصيد 15 هدفًا في 9 مباريات، أمام دفاع ليفربول المترنح بصورة غير طبيعية.
دفعة مهمة من أجل الانطلاق نحو المراكز المتقدمة في المسابقة الانجليزية
وبات هالاند هو أفضل مهاجم في العالم حاليا، لما يتسم به من قدرات فنية وبدنية ممتازة، وذكاء شديد في التحركات وكسر مصيدة التسلل، وتسجيله الأهداف بطريقة استثنائية.
في المقابل، يعوّل ليفربول على نجمه المصري محمد صلاح، بجانب دعم جماهيره المتحمسة دائمًا داخل أنفيلد، من أجل الانتصار على الغريم المان سيتي، من أجل الحصول على الفوز، والتي سيكون دفعة مهمة من أجل الانطلاق نحو المراكز المتقدمة في المسابقة الانجليزية.
ويتوقع الخبراء ان يظهر محمد صلاح، بصورة مختلفة اليوم، بفضل الهاتريك الذي سجله صلاح في مرمى رينجرز، بطريقة مختلفة ورائعة، وجاءت الأهداف في زوايا مختلفة، فضلاً عن توغله في عمق الهجوم، وهذا يدل ان صلاح سيعود كما كان خلال المواسم السابقة.
ورفعت النتيجة الساحقة التي حققها ليفربول على منافسه رينجرز 7-1 في عقر دار الأخير، بينها ثلاثية تاريخية للنجم المصري محمد صلاح وهي الأسرع في المسابقة القارية، من معنويات اللاعبين قبل لقاء السيتيزن اليوم.
وتخطف تلك القمة الأنظار على الرغم من تباين المستوى بين الفريقين هذا الموسم، حيث اكتفى ليفربول بتحقيق انتصارين في 8 جولات خاضها بالبريميرليج، وبالتالي يأمل بيب جوارديولا مدرب السيتي، استغلال ذلك الأمر، وتفادي رقم غير مسبوق له أمام كلوب مدرب ليفربول.
ولم يعرف جوارديولا طعم الانتصار أمام كلوب في آخر 4 مواجهات جمعت بينهما، حيث يعود آخر انتصار إلى 7 فبراير 2021، بالفوز العريض الذي حققه السيتي (4-1) على ملعب أنفيلد في الدوري الإنجليزي.
ومن بعدها تعادل الفريقان ذهابًا وإيابًا في الدوري الموسم الماضي بنفس النتيجة (2-2)، وتواجها في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي وفاز ليفربول بنتيجة (3-2)، وتقابلا مطلع هذا الموسم في الدرع الخيرية، وفاز الريدز (3-1).
وعادل جوارديولا أطول سلسلة من المباريات المتتالية له أمام كلوب دون انتصار، حيث سبق وأن فشل في الفوز بأربع مباريات متتالية أمام المدرب الألماني.
وسيطر الفريقان على لقب البريميرليج في آخر 5 سنوات، ونجح المان سيتي في التفوق على ليفربول مرتين بفارق نقطة واحدة للظفر به موسم 2018-2019 والموسم الماضي.