قال إيهاب سعيد، عضو مجلس إدارة البورصة، والعضو المنتدب لشركة أصول للوساطة في الأوراق المالية، إن الارتفاع الكبير الذي سجلته الأسهم الصغيرة والمتوسطة والتي قادت مؤشر الـEGX70 لتسجيل أعلى مستوى في تاريخه على الرغم من التداعيات السلبية لأزمة كورونا على كافة الأسواق المالية، يرجع إلى القوى الشرائية للأفراد والمضاربين والتي توجهت لضخ مزيد من السيولة بسوق المال، وذلك مقابل الهبوط الحاد في أسهم المؤشر الرئيسي EGX30 والتي عبرت بشكل رئيسي عن تداعيات الأزمة على الشركات المدرجة بالمؤشر.
وأوضح “سعيد”، على هامش مؤتمر ومعرض سمارت فيجن 2020 المنعقد اليوم، أن حالة الترقب التي فرضتها أزمة كورونا على كافة الاستثمارات سواء المباشرة أو غير المباشرة، كانت السبب الرئيسي وراء إرجاء أغلب الاستثمارات غير المباشرة في البورصة للصناديق والمؤسسات المالية المحلية والأجنبية، وهو ما أدى للهبوط العنيف في الأسهم الكبيرة والقيادة بالبورصة، وسيطرة عمليات المضاربة على الاسهم الصغيرة والمتوسطة.
ضرورة الحركة الموزاية لجميع مؤشرات البورصة
وأضاف أنه على الرغم من النشاط الذي سجلته أحجام وقيم التداول على غرار نشاط عمليات المضاربة، لم تنجح البورصة في الحفاظ على أداء إيجابي حقيقي خلال الفترة الأخيرة، موضحًا ضرورة الحركة الموزاية لجميع المؤشرات خاصة وأن نشاط البورصة المصرية لا يتوقف على أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة فقط ولكنه بحاجة لنشاط الأسهم القيادية والتي تعبر بشكل نسبي عن حالة الاقتصاد .
وفي ذات السياق أكد عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، حاجة سوق المال لبضاعة جديدة على غرار الوزن النسبي لسهم البنك التجاري الدولي، وذلك بهدف خلق حالة من التوازن والاستقرار العام بالسوق وعدم تمثيل السوق في عدد محدود من الأسهم التي تشكل حركة السوق سواء صعودًا أو هبوطًا.
وأضاف أن الفترة الراهنة تعتبر الوقت المثالي لاستكمال المرحلة الثانية من برنامج الطروحات الحكومية وبدء تنفيذ المرحلة الثانية على أرض الواقع، وذلك بهدف استعادة سيولة المؤسسات والصناديق الاستثمارية من ناحية السيولة وجذبى المزيد من الشرائح الاستثمارية المتنوعة، وتوفير التمويل اللازم للشركات الحكومية من ناحية أخرى.