أوضحت ماجي سليم الخبيرة بأسواق المال، أن الاقتصاد والسياسة وجهان لعملة واحدة، وبالتالي فإن الاقتصاد متأثر بشكل مباشر بكل مايحدث على الساحة السياسة العالمية والتي تؤثر بطبيعة الحال على السياسة النقدية وتباطؤ اتخاذ القرار بتحرير كامل لسعر الصرف لمعرفة القيمة العادلة للعملة المحلية للبدء فى اقنناص الفرص الاستثمارية من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار العربية والأجنبية داخل السوق المصري.
وأشارت إلى أنه مع إعادة تقييم الشركات المقيدة بالسوق المحلي سيبدأ تدفق السيولة وفتح الباب أمام موجة جديدة للانتعاش الاقتصادي الذي مازال بين شقي المعوقات المحلية والمعوقات العالمية وأهمها استمرار تأثيرات جائحة كورونا، والتي أعقبها استمرار الحرب الروسية الأوكرانية والتى دفعت إلى تراجع سلاسل الإمداد والتى أثرت على القطاع الصناعي بشكل مباشر وساهم في ارتفاع كبير للتضخم والذي بدأ خارجيا ليمتدد داخليا وأدى إلى تباطؤ وتيرة الإصلاح.
الكشف عن التحديات الجديدة للدفع بحراك نشط داخل سوق الأوراق المالية
وذكرت أن الحكومة بدأت في الكشف عن التحديات الجديدة للدفع بحراك نشط داخل سوق الأوراق المالية والذى يعتبر النافدة الرئيسية للمستثمر الأجنبي، وعليه تبدأ إعادة تجهيز ملف الطروحات الحكومية والتى ستسمح بدخول أكواد جديدة للسوق المحلي، والتى ستاتى مع عملية الإصلاح الاقتصادي.
وتوقعت الخبيرة أن نشهد إعادة تشريعات وتطوير اللوائح المنظمة لعمل سوق المال وهو الأمر الطبيعى الذى يتغير طبقا للمعطيات الحالية، وأهمها هو ملف ضرائب الأرباح الرأسمالية على سوق الأوراق المالية وما يشمله من ازدواج ضريبي وبعض التعقيدات التى تعتبر في الأساس منفرة بل وطاردة للاستثمارات بكل فئاتها.
وأكدت على أن السوق المصري مازال في انتظار المحفزات الإيجابية التى تفتح شهية المستثمرين لتأتي فى بعض النقاط التي باتت معروفة لنا جميعا، وهى أولا إلغاء ضريبة الأرباح الرأسمالية، ثم نأتي إلى الحدود السعرية للصعود والهبوط على المؤشر الرئيسي المنظم للعمل بالسوق المحلي، ويتبعها الأسهم المضاربية والتى تشهد حراك نشط من قبل المضاربات اليومية، ثم الملف الذي طال انتظاره والمتوقع أن يظهر فى صورته القوية والتي شهدها السوق المصرى إبان طرح الشركات الحكومية مثل أبوقير، المصرية للاتصالات، والتي أعطت زخم غير مسبوق للسوق دفع باهتمام بالغ للقاصي والداني بالاستثمار بسوق الأوراق المالية.
منتصف تداولات البورصة المصرية
هذا واستمرت مؤشرات البورصة المصرية، في ارتفاعها بمنتصف تداولات جلسة اليوم، مدفوعة بعمليات شراء من المتعاملين المصريين والأجانب، فيما مالت تعاملات العرب للبيع، وسط تداولات تجاوزت مليار جنيه.
وحقق مؤشر EGX30 صعودا بنسبة 0.78% ليصل إلى مستوى 10557 نقطة، وارتفع مؤشر EGX50 بنسبة 0.79% ليصل إلى مستوى 1972 نقطة، وصعد مؤشر EGX30 محدد الأوزان بنسبة 0.79% ليصل إلى مستوى 12852 نقطة، وارتفع مؤشر EGX30 للعائد الكلي بنسبة 0.85% ليصل إلى مستوى 4311 نقطة.
وصعد مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة EGX70 متساوي الأوزان بنسبة 0.85% ليصل إلى مستوى 2227 نقطة، وارتفع مؤشر EGX100 متساوي الأوزان، بنسبة 0.81% ليصل إلى مستوى 3195 نقطة.